إذا سارت الأمور ووفقا للخطط المتوقعة مع "مسبار الأمل" الإماراتى، فمن المقرر إطلاقه إلى المريخ غدا أو بعد غد، ليصل إلى الكوكب الأحمر فى فبراير المقبل، تزامنا مع الاحتفال باليوبيل الذهبى بمناسبة مرور 50 سنة على إعلان الاتحاد، وفى الوقت نفسه سيلتحق مع المسبار بعد 7 أشهر أيضا ما سيحدث اختراقا كبيرا ومهما فى غزو الفضاء، وهى هليكوبتر قررت NASA إطلاقها، الاثنين، لتصبح أول آلة من صنع الإنسان تحلق فى جو كوكب غير الأرض.
ومع أنها صغيرة، ووزنها أقل من 2كيلو جرام، إلا أن Ingenuity أو "الإبداع"، كما سمتها وكالة الفضاء الأمريكية، وسيتم التحكم بها من الأرض التى ستكون بعيدة فى فبراير 2021 أكثر من 55 مليونا من الكيلومترات عن المريخ البعيد حاليا 8 مرات أكثر، حسب موقع العربية.
المتحكم بالهليكوبتر المعتبرة جزءا رئيسيا من مهمة Mars 2020 البالغة تكاليفها 2 مليار و700 مليون دولار، سيمكنه التحليق بها إلى مرتفعات فى المريخ، وربما إلى جبال لا تستطيع المركبات الجوالة على عجلات الصعود إليها.
كما يمكنه إدخالها إلى الكهوف والمغاور لدراسة طبيعتها الجيولوجية، وللبحث فيها عن آثار للحياة فى حاضر الكوكب الأحمر أو فى ماضيه السحيق، علما أن بإمكان الطائرة المزودة بأشعة ليزر فاحصة للصخور والأحجار، التحليق 3 دقائق كحد أقصى فى كل مرة، وعلى ارتفاع لا يزيد عن 10 أمتار فوق المنطقة التى تصل إليها.
أما المركبة التى ستحملها فى هيكلها، فأطلقت "ناسا" اسما عليها يعنى المثابرة، أو Perseverance المقرر أن تهبط فى فوهة Jezero الواعدة بوجود ولو طفح صغير لأثر حى ماضيها أو الحاضر، وهى عربة تسير على 6 عجلات دوّارة،كما سيبلغ وزنها 1.050 كيلوجرام، ومزودة بأجهزة تستخدم تقنية معقدة، يختصرونها باسم Moxie لاستخراج الأكسجين من الغلاف الجوى الرقيق للمريخ، تمهيدا لاستخدامها فى استخراجه لرواد يهبطون مستقبلا على سطح الكوكب.