احتفى العدد 45 من مجلة الشارقة الثقافية، الصادرة عن دائرة الثقافة فى الشارقة، بيوم الكاتب الإماراتى، والذى يوافق تاريخ تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، معتبرة أنها تأتى ترجمة للرؤية النهضوية التى تغتنى بها الدولة، وتأكيد الأولوية القصوى التى تعطيها للإنسان، وتسخير الإنجازات والمبادرات فى خدمة حاضره وضمان مستقبله، ورأت أن هذا اليوم هو تأكيد على استمرار النهج الذى أسسته الشارقة بدعم المثقفين والمبدعين.
وأكد مدير التحرير نواف يونس، فى مقالته التى حملت عنوان "دعونا.. لا نلتفت إلى الوراء" أن من يشاهد عروض المهرجان العربى للمسرح الذى تقيمه الهيئة العربية للمسرح فى المدن والعواصم العربية، ويتابع ما يقدم فى جل أقطار وطننا العربى الآن من مهرجانات تستضيف كل التيارات المسرحية، يتلمس ويدرك المقام الذى وصل إليه المسرح العربي، الذى تعدى إشكالية المرجعية، ونجح فى ألا تكون عائقاً أمام أهل المسرح فى تحقيق المسرح الإنسانى القوى الجديد، الذى نادى به حاكم الشارقة، مسرح يرنو إلى الأمام والاستشراف بعيداً عن الانغلاق والتعثر بالنظر دوماً إلى الوراء.
وفى تفاصيل العدد تم إعلان الفائزين فى الدورة الـ 17 من جائزة الشارقة - اليونسكو للثقافة العربية حيث فاز بها كل من الفنان: سليمان منصور من فلسطين، والكاتبة المؤرخة سيلفيا أنتيباس من البرازيل، بالإضافة إلى وقفة مع المستشرق تريفورلى جاسيك الذى نقل أدب نجيب محفوظ إلى العالمية، وإطلالة على حياة الكاتب المفكر الألمانى مراد هوفمان الذى تحدث عن عظمة الإسلام وتفرده إنسانياً.
وضم العدد إضاءة على نهايات القرن التاسع عشر والتحول الجوهرى فى حياة المصريين، وحوار خاص مع مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" د. عبد الفتاح الحجمرى الذى أكد أن لا تنمية اجتماعية أو ثقافية أو علمية من دون تنمية لغوية، كما حاوره ياسين عدنان، فضلا عن تسليط الضوء على العلم العربى وإسهامات العلماء العرب فى علم النبات.
