بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى محادثتين هاتفيتين منفصلتين مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج، وقائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، آخر التطورات الراهنة فى ليبيا.
وأعرب جوتيريش – بحسب بيان لمكتب الأمين العام – عن صدمته إزاء المقابر الجماعية التى تم اكتشافها الشهر الماضى فى مدينة ترهونة غرب البلاد.
وعرض الأمين العام استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في جهود ضمان المساءلة خلال المحادثتين الهاتفيتين مع السيّد فايز السرّاج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
وخلال المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن المساعدة ستكون إما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية أو الطب الشرعي، وبأي طريقة ستحتاج الحكومة إلى الدعم فيها للتحقيق بهذه المقابر الجماعية، مضيفا "للأسف، لدينا على الصعيد العالمي خبرة في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة الحكومة الليبية على التحقيق ومحاسبة الأشخاص، ستقوم به".
وأشار دوجاريك إلى أن الحكومة الليبية تتحمل مسؤولية أساسية، لكن، "سنرى ما ستطلبه الحكومة منا، وسنبذل قصارى جهدنا لتلبية هذه الطلبات، سواء زيارة الموقع أو إجراء البحث، إذا سمح الوضع الأمني بذلك، أو أي أمر يحتاجونه، سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتها".
وتأتي المحادثة الهاتفية مع السرّاج كجزء من متابعة المحادثات مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز. وخلال الاتصال، شدد الأمين العام على دعم الأمم المتحدة لحكومة ليبيا في جهودها لمعالجة جائحة كورونا.
من جانبه، أشار السرّاج إلى التزامه بحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 معربا عن اهتمامه بالحل السياسي القائم على الانتخابات. كما بحث الطرفان الحاجة إلى إعادة فتح محطات النفط ومنشآت النفط المسدودة في البلاد.
وأوضح دوجاريك أن الأمين العام في الاتصال الذي تلقاه من المشير خليفة حفتر شدد على أن حلّ النزاع في ليبيا ليس عسكريا، ويجب أن يكون سياسيا فقط وأن يكون بملكية وبقيادة ليبية. كما أكد الأمين العام للمشير حفتر التزام الأمم المتحدة الكامل بالحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وأبلغه أيضا بالتزامه بالمساعدة في إيجاد حل لإعادة فتح منشآت النفط المغلقة في البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة