زيارة يقوم بها الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إلى الدوحة تم الإعلان عنها بشكل مُفاجئ مساء الأربعاء. وبحسب عدد من المواقع التركية فإن الزيارة تأتى فى إطار التعاون الثنائى القائم بين أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى وبحث تعزيزه بين البلدين.
فيما جاءت تفاصيل الخبر عبر وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول" لتحمل مزيد من المعلومات التى ربما تحمل فى طياتها أهداف هذه الزيارة التى تُعد الأولى للرئيس التركى خارج بلاده منذ تفشى فيروس كورونا حول العالم.
وأوضح الخبر أن أردوغان يُرافقه فى الزيارة كُلًا من وزير الخزانة والمالية براءت البيراق والدفاع خلوصى أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان إلى جانب رئيس دائرة الاتصال فى الرئاسة التركية فخر الدين ألطون والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
لعل هؤلاء المرافقين هم خيط الوصول إلى أسباب هرولة أردوغان إلى الدوحة فهم بمثابة "مجلس حرب"؛ بعد أن ورّط شعبه فى حروب شرقًا وغربًا لا ناقة له فيها ولا جمل، حيث استمرار تعديه على سوريا والأكراد، وأيضًا الأراضى الليبية، وبالطبع فإن مثل هذه الحروب تفقد الدولة الكثير من مواردها المالية خاصة وأن العملة التركية تشهد فى الأساس انهيارًا كبيرًا منذ الشهور الأخيرة فى العام الماضي، وبدلًا من أن يُحاول الرئيس التركى دعم القطاع الصحى ببلاده فى ظل أزمة كورونا وتفشى الفيروس فى بلاده؛ فقد اتجه إلى احتلال أراضى عربية لتحقيق أحلامه وأطماعه فى المنطقة والمتواءمة مع أهداف جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من تنظيم الحمدين - حكومة قطر.
جدير بالذكر أن أول اتصال هاتفى بعد تأزم الموقف التركى فى ليبيا والتصدى المصرى لاعتداءات تركيا والتأكيد على أن ليبيا أمن قومى بالنسبة لمصر، كان بين أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لتأتى هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من هذا الإتصال، لضمان الدعم المادى والعسكرى من خلال الزج بالمرتزقة والعناصر الإرهابية فى ليبيا بعد خسارة أردوغان لعناصر عدة من ضباطه وجنوده خلال التصادم العسكرى بين الجيش الوطنى الليبى وعناصر من الجيش التركى الداعم لحكومة السراج المُنتهية لولايته.
التعاون التركى القطرى قائم منذ سنوات ووصل وقد وصل إلى ذروته بعد أن أعلنت دول الرباعى العربى – السعودية والإمارات والبحرين ومصر – قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر فى عام 2017، للتصدى إلى إرهاب قطر والمُثبت بالأدلة والمُستندات، فيما أن تنظيم الحمدين لازال مُستمرًا فى سياساته الإرهابية ودعم كل ما من شأنه بثّ الفوضى فى المنطقة. هذا وتدفع الدوحة الكثير من الأموال إلى النظام التركى لدعم اقتصاده وفى مقابل حماية عناصر عسكريين أتراك للديوان الأميرى ولاسيما تميم وضمان تدريب عناصر ما يُسمى بالجيش القطرى الذى لازال فى أطواره الأولى.