أكدت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن المملكة وفرت الحماية لبرنامج خفض الإنتاج النفطي رغم محاولات إيران تعطيل هذا البرنامج بكل الوسائل، إلا أن إصرار الرياض واستراتيجيتها المؤثرة اقتصاديًا وسياسيًا على الساحة العالمية دفع بالفعل الأسعار إلى مستويات مقبولة لكل من المستهلكين والمنتجين.
وكتبت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الإثنين التي جاءت بعنوان (السياسة النفطية السعودية.. قوة ضامنة)- أن السعودية تحرص دائما على أهمية التعاون المشترك بين الدول المنتجة للنفط للمحافظة على استقرار أسواق الطاقة، وتنظيم وترتيب جسور الحوار والتعاون بين الأطراف التي لها علاقة بإنتاج النفط كافة، بما فيها منظمة أوبك، وذلك من أجل دعم نمو الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى عدم اتخاذ المملكة على مدى عقود أي موقف على الصعيد النفطي، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب السوق النفطية، أو تذبذب أسعار النفط بصورة خطيرة، فالسياسات النفطية للسعودية، راسخة ومتزنة وتستند إلى التعاون الدولي، ومصلحة الاقتصاد العالمي، في زمن الانفراجات أو الأزمات.
وأضافت أن المملكة دائما تتصدر الدول النفطية التي تتدخل لحل أزمة، أو للوصول إلى اتفاق نفطي دولي، يصب في مصلحة الأطراف كلها، بصرف النظر عن تعاونها بهذا الشأن أو عدم تعاونها وأدوات المملكة في التعاون تصاحبها أدوات ضغط كبيرة لا تتمتع بها أغلبية الدول المصدرة للبترول وعلى هذا الأساس، كانت تحسم كثيرا من الخلافات، وتمهد الطرق إلى أفضل تعاون دولي على الصعيد النفطي، ولا سيما في أوقات الأزمات والمحن، خصوصا في فترات التراجع الكبير لأسعار النفط في الأسواق العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة