انطلق بنجاح منذ قليل، "مسبار الأمل" الإماراتي نحو المريخ بعد وضعه على صاروخ ياباني من طراز (إتش-2 إيه) على منصة الإطلاق في أول مهمة عربية بين الكواكب، لاكتشاف الكوكب الأحمر ( المريخ).
وصمم مركز محمد بن راشد للفضاء، "مسبار الأمل" بأيادي إماراتية، وجرى انطلاقه من مركز تانيجاشيما الفضائي في جزيرة صغيرة جنوبي اليابان، بعد أن تأجيل المهمة، الأربعاء الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة.
وجرت عملية الإطلاق في من جانب شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، الشركة الموردة للصاروخ الذي حمل المسبار.
موقع اطلاق المسبار
وتستغرق رحلة مسبار الأمل 7 أشهر، قاطعًا مسافة تقدر بنحو 493,5 مليون كيلومتر، قبل وصوله إلى مدار بين كوكبي الأرض والمريخ، إضافة إلى فترة تمتد من شهرين إلى 3 أشهر للوصول إلى المدار العلمي، لتبدأ مهمته العلمية
وسيظل المسبار في نطاق الكوكب الأحمر لمدة عام مريخي (687 يومًا)، أي ما يوازي عامين على كوكب الأرض.
من المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ في فبراير عام 2021، وهو العام الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور 50 عاما على تأسيسها، وستكون مهمة الأمل الناجحة خطوة كبيرة للاقتصاد المعتمد على النفط، والذي يسعى إلى مستقبل في الفضاء.
وسيحمل "مسبار الأمل" أدوات لدراسة الغلاف الجوي العلوي، ومراقبة تغير المناخ على كوكب المريخ، ومن المقرر أن يدور حول الكوكب الأحمر لمدة عامين على الأقل.
ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوى للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.
وكان من المقرر أن ينطلق المسبار من جزيرة تانيجاشيما اليابانية النائية، في 15 يوليو الجاري، إلا أن اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيجاشيما، مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل "مسبار الأمل"، أدى إلى تأجيل موعد الإطلاق مرتين، حتى تم اعتماد تاريخ 20 يوليو كموعد أخير يمكن أن يتغير تبعاً لتطورات الأحوال الجوية.
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت قد أعلنت عن المشروع في يوليو 2014، تعد واحدة من بين 9 دول فقط تعمل على استكشاف كوكب المريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة