قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة "تسوي تيان كاي" إن تحديد المصالح المشتركة المتنامية بين الصين والولايات المتحدة، وإدارة أية خلافات بين البلدين بشكل صحيح، و"عدم السماح بالشك أو الخوف أو حتى الكراهية باختطاف السياسة الخارجية للبلدين"، هو المفتاح لعلاقات ثنائية أكثر استقرارا وقوة.
وأضاف كاي - في تصريحات نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الاثنين "بالنسبة للصين، الرئيس دونالد ترامب هو رئيس الولايات المتحدة الذي انتخبه الشعب الأمريكي، لذلك نحن مستعدون للعمل معه ومع إدارته لبناء علاقة أكثر استقرارا وأقوى بين البلدين".
وتابع كاي "بالطبع، إن أي قادة أمريكيين أو أي إدارة أمريكية ستمثل المصالح الأمريكية، وينطبق الشيء نفسه على القادة الصينيين والحكومة الصينية.. لكن المفتاح هو تحديد مصالحنا المشتركة المتنامية، والمجالات التي يمكن لبلدينا العمل فيها حقا من أجل المصالح المشتركة للشعبين والمصالح المشتركة الأوسع للمجتمع الدولي، وعلينا أن نقوم بعمل جيد في إدارة أي اختلافات محتملة بيننا بطريقة بناءة، لقد كان هذا هو نهجنا طوال الوقت".
وواصل كاي "أعتقد أنه كقوتين رئيسيتين، ودولتين كبيرتين تتحملان مسؤوليات جسيمة ليس لنفسيهما فحسب، بل للعالم أيضا، علينا أن نبني سياساتنا على تصور جيد للمصالح المشتركة، وعلى أساس التحديات العالمية المتزايدة وكيف يتوقع المجتمع الدولي منا أن نفعل ذلك، ولا نسمح للشك والخوف أو حتى الكراهية، باختطاف سياستنا الخارجية".
وأشار "أعتقد أن السؤال الأساسي للولايات المتحدة بسيط للغاية، هل الولايات المتحدة مستعدة أو راغبة في العيش مع دولة أخرى ذات ثقافة مختلفة تماما وأنظمة سياسية واقتصادية مختلفة تماما؟ وما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للعيش معها في سلام وتعاون في مواجهة العديد من التحديات العالمية التي ما زالت تتزايد؟ أعتقد أن هذا خيار حقيقي، إنه خيار أساسي يجب على الناس اتخاذه".
ولفت كاي إلى أنه يتعين "الاعتراف التام بواقع عالم اليوم..الحضارة الصينية موجودة فعلا منذ حوالي 5000 سنة، أطول بكثير من الولايات المتحدة، وهناك استمرارية قوية للحضارة الصينية وهناك جهود مستمرة من قبل الشعب الصيني لتحديث بلادنا".
ونوه كاي "نحن مستعدون دوما ومنفتحون للعمل مع الحكومة الأمريكية، أي إدارة، ولا تزال لدينا ثقة في حسن نية الشعب الأمريكي، ولدينا نفس النوع من حسن النية تجاه الشعب الأمريكي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة