أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

مصر تواجه عدوانا ثلاثيا جديدا "تركيا قطر إثيوبيا".. لكن قاهرة اليوم ليست كالأمس

الإثنين، 20 يوليو 2020 12:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعالوا نستخدم بفاعلية، أدوات المنطق، ونُعلى من شأن العقل فى التفكير والتدبير، بعيدا عن المشاعر الشخصية، والمشاحنات الفكرية، والاختلافات الأيدلوجية، وحتى المذهبية، ونتعامل وفق معطيات الواقع، الذى نعيشه كمواطنين مصريين، مبتغانا أمن واستقرار وازدهار وطننا الغالى، ونبدأ فى البحث عن إجابة شافية وواضحة عن السؤال الجوهرى: هل ما يحدث فى سيناء، وليبيا وسد إثيوبيا، صدفة أم مخطط ومدبر له بعناية فائقة..؟!

هل هناك شخص واحد تجرى فى شرايينه دماء مصرية خالصة، يعتقد أن المخاطر التى تهدد جميع الجبهات الاستراتيجية شمالا وغربا وشرقا وجنوبا، مجرد صدفة، أم أنها دائرة جهنمية، يحاول الأعداء والخونة حبس مصر فيها، للنيل من قدراتها، والزج بها فى مستنقع الخراب والفوضى، بعدما كسرت دائرة جهنم، التى اندلعت شرارتها فى 25 يناير 2011، فى إطار خطة وضعها الحزب الديمقراطى الأمريكى، وسخر لها باراك أوباما، كل إمكانيات البيت الأبيض، لتقسيم المنطقة، إلى كانتونات، ولكن مصر نجحت فى كسر هذه الدائرة، وإطفاء النار الجهنمية المشتعلة منها.

مصر وطوال تاريخها، تتحطم على أعتابها كل المخططات، فالتتار يجتاحون الأمة، فيخرج عليهم جيش مصر عند الحدود ويقهروهم، ويكبدونهم ويلقنونهم دروسا قوية، ونفس الأمر حدث مع الصليبيين، وبالأمس القريب، تمكن الجيش المصرى من قهر الجيش الإسرائيلى، وهى الهزيمة الوحيدة التى تلقاها منذ تأسيس الكيان الصهيونى على الأراضى العربية، ولا ننسى دور جيش مصر فى معركة إعادة الكويت التى اختطفها صدام حسين فى لحظات.

وما يدور على المحاور الاستراتيجية المصرية، يؤكد أن هناك عدوانا ثلاثيا على مصر، يضم تركيا وقطر وإثيوبيا، وهو الثلاثى الذى يلعب دور عرائس الماريونيت، خيوطها في أيدى دول أخرى، مما يطلق عليهم "الأعداء التاريخيين".

العدوان الثلاثى الجديد، كل ضلع منه يحمل ملفا تآمريا خطيرا ضد مصر، فإثيوبيا تضغط بملف الحياة، مياه النيل، ورجب طيب أردوغان يمثل العضلات، سياسيا وعسكريا، ويهدد حدودنا الغربية بقوة وعنف، أما نظام الحمدين القاطن دويلة قطر، فيمثل الدعم المالى اللامحدود، لتمويل كل المخططات ضد مصر، ومحاصرتها فى كل الاتجاهات الاستراتيجية، سواء فى الشمال الغربى، حيث ليبيا، أو الشمال الشرقى، حيث العمليات المنطلقة من غزة، أو فى الجنوب، حيث إثيوبيا، وسد النهضة.

الأعداء الثلاثة، يمارسون عداوتهم المقيتة تجاه مصر، بوضوح وغلظ عين، ويلعبون دور عرائس الماريونيت، بأريحية، ويعتقدون أن مصر وكل صاحب ضمير حى على هذا الكوكب يعلم أن قيادات الدول الثلاثة، ما هم إلا عرائس ماريونيت، هدفها النيل من الأمن القومى المصرى والعربى بمفهومه الشامل، بجانب أن رجب طيب أردوغان، ونظام الحمدين، على وجه الخصوص لديهم ثأر شخصى مع مصر، كونها كسرت دائرة التقسيم، ولفظت أسوأ وأقذر جماعة، لم تشهدها الأمة الإسلامية منذ هبوط الرسالة على سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، وحتى الآن، وهى جماعة الإخوان الإرهابية.

العدوان الثلاثى الجديد، بينهم تنسيق عالى المستوى، ونحب أن نؤكد لهم أن قاهرة الأمس ليست قاهرة اليوم، وستتحطم كل مخططاتكم، ولن تنجح، وإن غدا لناظره قريب.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة