مناوشات داخل البرلمان التونسى ..رئيس الحزب الدستورى الحر تتهم رئيس حركة النهضة بدعم الإرهاب .. عبير موسى: الاخوان لا يحترمون الديمقراطية ولا يؤمنون بالحرية .. وتدعو للدّفاع عن الشّعب التونسى وتطبيق الدستور

الإثنين، 20 يوليو 2020 08:28 م
مناوشات داخل البرلمان التونسى ..رئيس الحزب الدستورى الحر تتهم رئيس حركة النهضة بدعم الإرهاب .. عبير موسى: الاخوان لا يحترمون الديمقراطية ولا يؤمنون بالحرية .. وتدعو للدّفاع عن الشّعب التونسى وتطبيق الدستور الغنوشى وعبير موسى وحركة النهضة التونسية
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد البرلمان التونسى سجال بين الحزب الدستورى الحر وحركة النهضة الإخوانية بسبب اتهامات الحزب الدستورى للنهضة بدعم الإرهاب والسماح لعناصر متطرفة بدخول مجلس نواب الشعب التونسى.

وقطع نواب الحزب الدستورى التونسى الحر جلسات البرلمان في تونس التي كانت مخصصة للإعلان عن إطلاق مسار إعداد وإنجاز الاستراتيجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد للخماسية القادمة 2021/2025 بالمبنى الفرعي للبرلمان.

وقام نواب الحزب الدستورى الذي ترأسه عبير موسي، المعروفة بخصومتها الشرسة لحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، بمقاطعة الكلمة الافتتاحية لرئيس البرلمان، رافعين شعار "لا للإرهاب بمجلس النواب".

وشهدت القاعة عقب ذلك مناوشات بين نواب كتلة الدستوري الحر ونواب كتلة حركة النهضة.

إلى ذلك، دخل ممثلو عن النيابة العمومية التونسية مقر مجلس نواب الشعب الاثنين لمحاولة فك اعتصام نواب الدستوري الحر واخطار المعتصمين عبر الشرطة التونسية. ورفضت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي قبول التبليغ مطالبة بإذن كتابي من النيابة العمومية التونسية.

واعتبرت موسي هذه الممارسة انتهاكا لحرمة البرلمان  التونسي وسابقة تاريخية منددة بما اعتبرته موقفا سلبيا لجميع النواب من الحادثة.

يذكر أن نواب الدستوري الحر، بدأوا اعتصاماً في البرلمان التونسى منذ عشرة أيام للمطالبة "باتخاذ إجراءات تمنع دعاة العنف والإرهاب من دخول مجلس نواب الشعب".

كما قرروا تعطيل انعقاد الجلسات العامة التي يرأسها الغنوشي، الذي يتهمون حركته بتبعيتها لجماعة الإخوان الإرهابية، وقبل أيام أيضاً عطلوا جلسة للبرلمان بعد أن احتلوا منصة الغنوشي.

بدورها، أكّدت رئيسة الحزب الدستورى التونسى الحرّ ، عبير موسي ، اليوم الإثنين، أنّ الإخوان أثبتوا اليوم عدم احترامهم وايمانهم بالديمقراطية والحرية، وأن رئيس ديوان مجلس نواب الشعب الحبيب خضر قام بخرق النّظام الدّاخلي للبرلمان من خلال الدّخول لقاعة الجلسات المخصّصة للنوّاب فقط.

 وشدّدت موسى ، فى تصريحات صحفية لوسائل إعلام تونسية ، على أنّ دخول الشرطة العدلية للبرلمان التونسى وقاعة الجلسات العامة دون إذن كتابي هو إختراق لحرمة مجلس نوّاب الشعب التونسى ومبدأ الفصل بين السلطات، مؤكّدة أنّه من الضروري احترام الإجراءات الخاصة بالنوّاب معتبرة أنّ هذه الممارسات من عدم احترام للمؤسسات هو خطير.

كما دعت عبير موسي ، إلى ضرورة التدّخل العاجل لتصحيح المسار خاصّة وأنّ رئيس البرلمان التونسى الذّي سمي نفسه رئيس كلّ النوّاب قام اليوم بتنفيذ سابقة من خلال جلب الشرطة لنوّاب معتصمين داخل البرلمان، مشدّدة على أنّهم مواصلون لإعتصامهم خاصّة وأنّ اعتصامهم ليس من فراغ.

وأشارت موسي ، إلى أنّهم مصرّون على الدّفاع عن الشّعب التونسى وتطبيق الدستور أمام عدم قدرة السلطات والنيابة العمومية على التصدّي لرئيس البرلمان راشد الغنوشي وتجاوزاته، وفق تعبيرها.

كما استنكرت النائب عبير موسى ، قول راشد الغنوشي "الموت لأعداء الديمقراطية" معتبرة أنّه أصدر بذلك فتوى، مشدّدة بأنّها وكافة نوّاب الكتلة مستعدّون للموت لكن لن يقوموا بالتسليم في حقّهم في معاينة ديمقراطية الخوانجية، حسب تعبيرها.

بدوره، قال الرئيس التونسى قيس سعيد: الدستور يمكننى من التدخل حفاظا على الدولة، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية منذ قليل.

وأضاف الرئيس التونسي: "تعطيل البرلمان أمر غير مقبول"، متابعا: "نعيش أخطر وأدق اللحظات فى تاريخ تونس بعد الاستقلال وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية".وتابع قيس سعيد: لن أترك الدولة التونسية بالشكل الذى تسير عليه وقد أستخدم حقوقى الدستورية.

وكان الرئيس التونسى قيس سعيد،قد أعلن أن البرلمان التونسى فى حالة فوضى ولن أبقى مكتوف الأيدي.

واحتشد أمس مئات التونسيين من أنصار الدستوري الحر أمام مقر البرلمان، لمساندة ودعم اعتصام نواب الحزب والتنديد بالخطاب التحريضي الذي يتعرضون له من قبل كتلتي حركة النهضة وائتلاف الكرامة، وللمطالبة بسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة