60 عاماً من الإبداع على انطلاق البث التليفزيونى.. بدأ بإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة.. وأعقبه صدور قرار إنشاء إدارة عامة للإذاعة المرئية.. وحسين زين: منذ انطلاقه ورموز الإعلام الوطني يرسخون قيم المجتمع

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 03:00 ص
60 عاماً من الإبداع على انطلاق البث التليفزيونى.. بدأ بإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة.. وأعقبه صدور قرار إنشاء إدارة عامة للإذاعة المرئية.. وحسين زين: منذ انطلاقه ورموز الإعلام الوطني يرسخون قيم المجتمع ماسبيرو -صورة ارشيفية -
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مساء يوم 21 يوليو 1960، بدأ أول بث تليفزيونى مصري و بدأ الإرسال بالاحتفالات بثورة يوليو.

وتعود بدايات فكرة إنشاء تليفزيون مصرى الى العام 1947 و لكن احبط المشروع و تأجل تنفيذه حتى عام 1951، وأجرت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتليفزيون فى ذلك الوقت أول تجربة للإرسال في مصر، وذلك لتصوير المهرجانات التي أقيمت بمناسبة الزواج الثاني للملك فاروق عن طريق محطة إرسال أقيمت بمبنى سنترال باب اللوق وكان لهذه الشركة هدف آخر أن تعرض على الحكومة المصرية آنذاك تشييد محطة تليفزيونية بالقاهرة.

وروجت الشركة الفرنسية لمشروعها الإعلامي الجديد بوضع أجهزة الاستقبال التليفزيونية في بعض الأماكن المهمة بالقاهرة وأقيم حفل ساهر بهذه المناسبة دعا إليه كبار الصحفيين وعدد من الوجهاء وظهر لأول مرة نقيب الصحفيين في ذلك الوقت حافظ محمود على شاشة التليفزيون ليوجه التحية إلى أعضاء البعثة الفرنسية التي استخدمت سنترال باب اللوق في فعاليات الحفل الساهر.


وفي عام 1954 تقدم الصاغ صلاح سالم بمشروع إلى الرئيس جمال عبد الناصر لإنشاء إذاعة جديدة ومحطة تليفزيونية فوق جبل المقطم ووافق الرئيس عبد الناصر فورا على المشروع وأوكل مسؤوليته إلى المهندس صلاح عامر وكيل الإذاعة للشؤون الهندسية وعليه اعتمدت حكومة الثورة مبلغ 108 ألف جنيه لإقامة مبنى الإذاعة والتليفزيون في مساحة 12 ألف متر بشارع ماسبيرو بكورنيش النيل ببولاق وبدأت الدراسات وأعلن عن استيراد مصر لأجهزة اتصال حديثة خلال عام 1956.


وجرى العمل في تصميم الاستديوهات ومحطات الإرسال ودراسة وضع نواة للتليفزيون فوق جبل المقطم وتطايرت أنباء رسمية للعالم كله عن بداية البث الإذاعي التليفزيوني في منتصف عام 1957 ولكن سرعان ما تعطل تنفيذ المشروع بسبب العدوان الثلاثي.
وفتح باب التقدم بعطاءات لتنفيذ المشروع في يوليو 1959 وتمت الدراسة الفنية لهذه العطاءات في خلال ثلاثة أشهر واختيرت شركة " R.C.A " الأمريكية واستقر الرأي على استخدام النظام الأوروبي 625 خطا و50 مجالا للصورة في الثانية الواحدة، حيث أنه الأكثر ملائمة من الناحية الفنية للتيار الكهربائي المتردد المستخدم في مصر بواقع 50 ذبذبة في الثانية الواحدة حينها.


ولم يمر سوى ستة أشهر على بداية المشروع حتى تم الانتهاء منه وبدأ الإرسال في 21 يوليو عام 1960 بعد صدور تعليمات من القيادة السياسية بضرورة الانتهاء من هذا الإنجاز قبل مرور شهر يوليو وإتاحة الفرصة لإجراء البروفات الهندسية الخاصة بالاستوديوهات على مسرح قصر عابدين.


بدأ التليفزيون المصرى ارساله لمدة خمس ساعات يوميا وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس جمال عبد الناصر ونشيد "وطني الأكبر" ثم نشرة الأخبار ثم الختام بالقرآن الكريم وفي أعقاب افتتاح المبنى وبداية الإرسال صدر أول قرار من رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة المصرية محمد أمين حماد بإنشاء إدارة عامة للإذاعة المرئية "التليفزيون" تتبع الإذاعة المصرية ليبدأ الإرسال المنتظم لهذا الوافد الجديد، من محطتي الإرسال اللتين أنشئتا فوق المقطم بارتفاع 300 متر فوق سطح البحر.


واستهل التليفزيون المصرى إرساله بقناة واحدة، وكان زمن الإرسال محدداً بمعدل ست ساعات يوميا، ثم ارتفع معدل ساعات الإرسال ليصل إلى 13 ساعة يوميا بعد بدء إرسال قناة تليفزيونية ثانية فى 21 يوليو 1961 ، ثم قناة ثالثة، وطوال فترة الستينات شهد التلفزيون المصري كثيرًا من التطورات عبر العديد من المراحل، حتى قررت الإدارة العامة وقف إرسال القناة الثالثة للظروف الاقتصادية التي أعقبت حرب 1967.

وفي عام 1970 صدر المرسوم الجديد لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري (ERTU)، وتم إنشاء أربعة قطاعات: قطاع الإذاعة، قطاع التليفزيون، قطاع الهندسة، قطاع التمويل، ولكل قطاع رئيس يرأسهم وزير الإعلام وفي 1973 بدأ التليفزيون المصري أضخم عمليه لتجديد أجهزة الإرسال، وفي 1978 تم توصيل القناتين الأولى والثانيه إلى منطقة القناة بشبكة ميكرويف وإنشاء محطة بث تليفزيوني لكل من القناتين في كل من السويس والإسماعيليه وبور سعيد ، وبدأ إرساله ملونا في 9 سبتمبر 1976.


ومع بداية الثمانينيات شهد التليفزيون المصرى تطورات عديدة فى أكثر من مجال، من خلال التوسع الهندسي والجغرافي لمجال التغطية التليفزيونية ليصل إرسال التليفزيون المصري إلى كل محافظات الدولة ، وفي 1988 بدا البث التليفزيوني للقناه الثالثة التي تخاطب (إقليم القاهرة الكبرى) وفي 1988 أيضا بدأ إرسال القناة الرابعة التي تخاطب (مدن القناة) وفي 1990 بدأ البث التجريبي للقناه الخامسة.


وفي 1994 انطلق البث التجريبي للقناه السادسة لوسط الدلتا ومقرها طنطا والتي تخاطب (الغربية والدقهليه والمنوفيه وكفر الشيخ ودمياط) كما بدأ إرسال القناة السابعة ومقرها المنيا وتغطي محافظات شمال الصعيد (بني سويف والمنيا والفيوم واسيوط) ، وفي 1996 تم افتتاح القناة الثامنة ومقرها في اسوان وتخدم محافظات جنوب الصعيد (سوهاج وقنا واسوان والاقصر).

و في السياق ذاته و بمناسبة ذكرى انطلاق البث التليفزيونى في مصر ، وجه حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ، بخالص التهنئة لجميع أبناء الوطنية للإعلام زملاء العمل بمناسبة الذكرى ال 60  لانطلاق البث التليفزيوني في مصر حيث كانت الانطلاقه للتليفزيون العربي في يوليو عام 1960 عندما افتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مضيفا أنه منذ انطلاقه يصنع إعلام تنويري توعوي بمهنية ومصداقية وحرفية.

و أضاف حسين زين:" ستون عاماً من الإبداع والتميز.. ستون عاماً من التألق، و منذ انطلاقه وعمالقة ورموز الإعلام الوطني يرسخون قيم وتقاليد المجتمع المصري الأصيل ينشرون الوعي والثقافة والتنوير بين أطياف المجتمع يسهمون في بناء الشخصية المصرية الأصيلة من حب الأوطان وغرس الانتماء والعطاء للوطن،  فهو بحق الجيل الذهبي للإعلام المصري و جيل بعد جيل يحقق التليفزيون المصري نجاحات كبيرة بعطائهم اللا محدود ويمتد العطاء ليصنع نجاحات كبيرة في القنوات الخاصة المصرية والعربية بخبراتهم وكفاءتهم المعهودة ".

وأشار حسين زين إلى أننا لا ننكر أنه في فترة سابقة حدث تراجع في دور الإعلام الوطني لكنه يمتلك من المقومات التي مكنته من تحقيق انطلاقة جديدة لاستعادة دوره بقوة وتحقيق التأثير والمنافسة وستحقق هذه الانطلاقة كافه أهدافها بتلاحم أبناء الوطنية للإعلام و إصرارهم على تحقيق النجاح فهم ورثه جيل عمالقة ورموز الإعلام في العالم العربي وهم من يحملون أمانه الكلمه ومسئولية نشر الوعي بمهنية ومصداقية وحرفية و مستمرون في عملية تطوير وتحديث أليات العمل بمختلف قطاعات الوطنية للإعلام وتجويد المحتوى الإعلامي والشكل بما يحقق المنافسة والتأثير.

و استطرد حسين زين :" ولاشك أننا نمر بظروف ومشاكل في ملفات عديده ولكن الجهود مستمرة والعمل على تعظيم موارد الهيئة المالية من خلال أفكار و حلول جديدة،  وتتواصل الجهود لحل مشكلات المستحقات المالية والإدارية للعاملين، ومؤخرا تم مخاطبة وزير المالية لتوفير التمويل اللازم  لترقية العاملين  وفقاً لمواد قرار الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة  المتضمن ( تتولى كل وحدة اتخاذ اللازم نحو الخصم بالتكاليف المترتبة على تنفيذ هذا القرار ،  وفى حالة عدم كفايتها يتم الرجوع إلى وزارة المالية لإعمال شئونها  ) وذلك بعد أن تم حصر جميع العاملين المستحقين للترقي بمختلف المجموعات النوعية بجميع قطاعات الهيئة".

ودعا حسين زين الي التكاتف وبذل كافة الجهود لتقديم إعلام وطني قوي مؤثر يساند الدولة المصرية فى معركة البناء والتعمير ومعركة هزيمة ودحر الإرهاب، إعلام ينشر الوعي ويتصدى للشائعات والأكاذيب التي تستهدف التشكيك في الجهود المبذولة إعلام يحقق التنافس بما يحقق ايضاً مصلحة كافه العاملين.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة