تتفاقم اعتراضات الدول الأوروبية على الممارسات العدوانية التركية وسلوكها غير القانوني، حيث قال وزير الخارجية الألماني: "يجب على تركيا أن تتوقف عن استفزازاتها فى منطقة شرق المتوسط"، وطالب وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، تركيا بالتوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية في المياه بشرق البحر المتوسط "إذا أرادت تحقيق تقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".
وقال الوزير الألماني خلال زيارة إلى أثينا، اليوم الثلاثاء: "فيما يتعلق بحفر تركيا في شرق البحر المتوسط، لدينا موقف واضح للغاية، يجب احترام القانون الدولي، لذا فإن التقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن يكون ممكنا إلا إذا أوقفت أنقرة الاستفزازات في شرق المتوسط".
وحذرت السلطات الألمانية تركيا من عمليات التنقيب في المتوسط، حسبما ذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها، واتهمت المعارضة فى تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان بتحويل أمواله إلى الولايات المتحدة فى حالة فقدان السلطة.
فيما قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس اليوم الثلاثاء، إن سلوك تركيا غير القانوني في شرق البحر المتوسط يهدد تماسك حلف شمال الأطلسي وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي، وتوجد منذ وقت طويل توترات بين اليونان وتركيا بشأن عدد من القضايا من المجال الجوي لكل منهما والحدود البحرية إلى قبرص المقسمة عرقيا، وزادت حدة التوتر بسبب محاولات كل من قبرص، الحليف الوثيق لليونان، وتركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي في المناطق المتداخلة في شرق البحر المتوسط.
وقال دندياس بعد اجتماع مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في أثينا "سلوك تركيا غير القانوني والاستفزازي له عواقب خطيرة ليس فحسب على السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط بل وأيضا على تماسك حلف شمال الأطلسي وعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".
فيما دعا مفوض العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، تركيا إلى احترام تعهداتها بموجب مخرجات برلين واحترام حظر السلاح إلى ليبيا.
وقال بوريل، إثر اجتماع لوزراء خارجية دول التكتل، فى بروكسل، وفقا لقناة العربية الإخبارية، إن: "الوضع فى ليبيا سيئ وانتهاكات حظر توريد الأسلحة متواصلة".
ورأى بوريل أن مسار برلين هو الإطار الوحيد لحل الأزمة الليبية، مضيفا: "ونواصل دعوة الأطراف المتنازعة فى ليبيا للامتثال لإطار برلين".
وكشف بوريل أنه أجرى مع الوزراء الأوروبيين "مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا"، مطالبا تركيا باحترام القيم والمصالح الأوروبية من أجل علاقات أفضل بين الطرفين.
واعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب لتركيا فى المتوسط مناقضة لسيادة الدول، داعيا تركيا للمشاركة بفعالية من أجل التوصل لحل سياسى فى ليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة