تتسابق بعض الشركات لإنتاج لقاحات فيروس كورونا ومعرفة مدى فعاليتها فى إمكانية الحماية من الفيروس التاجى، حيث أثبتت التجارب فعالية وأمان العديد من اللقاحات، التى سيتم طرحها قريبا للحماية من هذا الوباء الذى أثار الذعر في جميع أنحاء العالم، وأدى لإغلاق أكبر مدن العالم، وأصاب ملايين البشر في شهور قليلة، وقتل الآلاف، فحتى يوم أمس الإثنين أصاب فيروس كورونا 14.348.858 مليون، وتسبب فى قتل 603,691 ألف شخص، طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
وقالت صحيفة تليجراف، إنه بعد إعلان نتائج لقاح أكسفورد بأنه آمن وفعال في التجارب البشرية، فإن شركة استرازينيكا شريك جامعة أكسفورد ستقوم بإنتاج مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا COVID-19 التجريبي، بجامعة أكسفورد بحلول سبتمبر، اعتمادا على مدى سرعة اكتمال التجارب في المراحل الأخيرة.
من جانبه ، قال أدريان هيل من جامعة أكسفورد، مشيراً إلى القدرة التصنيعية للشريك AstraZeneca ، "قد يكون هناك مليون جرعة مصنعة بحلول سبتمبر، مضيفا يبدو الآن أن هذا تقدير أقل بكثير، بالنظر إلى حجم ما يجرى، مضيفا بالتأكيد سيكون هناك مليون جرعة في سبتمبر، وأنه من الممكن أن تكون هناك لقاحات متاحة بحلول نهاية العام.
وأوضحت ماري بول كينى من معهد البحوث الفرنسي انزرم، والمديرة العامة المساعدة السابقة لمنظمة الصحة العالمية: "من المشجع أن كل هذه اللقاحات يبدو أنها تحفز الأجسام المضادة لدى البشر، فهذا يثبت أن العلم يتحرك إلى الأمام بسرعة كبيرة، وهي علامة جيدة.
وتابعت أنه لم يظهر أي من هؤلاء المتنافسين الرائدين آثارًا جانبية يمكن أن تتجاهل جهودهم حتى الآن، ولكن يجب على الجميع إثبات أنها آمنة وفعالة في التجارب التي تشمل آلاف الأشخاص، بما في ذلك الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة الشديدة بفيروس كورونا COVID-19 الشديدة، مثل كبار السن، ومرضى السكري.
لقاح كورونا
وقال الدكتور مايك رايان، رئيس برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن توليد استجابات الخلايا التائية، والأجسام المضادة المحايدة كان إيجابياً، لدى عدة لقاحات من فيروس كورونا الواعدة.
وعلى صعيد آخر، أفاد باحثون، بأن لقاح كانزينو الصينى، لفيروس كورونا قيد التطوير من قبل شركة كانزينوبيولوجيك CanSinoBiologics (6185.HK) ووحدة الأبحاث العسكرية الصينية، أظهر أيضًا أنه يبدو آمنًا وأحدث استجابة مناعية لدى معظم المتطوعين الأصحاء البالغ عددهم 508 الذين حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح، شعر حوالي 77 % من المتطوعين في الدراسة من آثار جانبية مثل الحمى، أو ألم في موقع الحقن، ولكن لا شيء يعتبر خطيرًا.
التجارب تتلاحق للتسريع باللقاحات
من جانبه، قال ناور بار، وزيف وويليام موس، خبيرا اللقاح، من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، "بشكل عام، فإن نتائج كلتا التجربتين الخاصة بكل من أكسفورد، وكانزينو متشابهة إلى حد كبير وواعدة".
وأشارت الصحيفة، أصدرت التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيو ان تيك BioNTech (22UAy.F) وصانع الأدوية الأمريكي فايزر Pfizer تفاصيل من دراسة صغيرة في ألمانيا عن نوع مختلف من اللقاح يستخدم حمض الريبونوكليك (RNA)، وهى مادة كيميائية تحتوي على تعليمات لصنع البروتينات، يوجه اللقاح الخلايا إلى إنتاج البروتينات التي تحاكي" تماثل "، السطح الخارجي لفيروس كورونا التاجي، حيث يتعرف الجسم على هذه البروتينات الشبيهة بالفيروسات كغزاة أجانب، ويمكنه بعد ذلك تركيب استجابة مناعية ضد الفيروس الفعلي.
وأكدت الصحيفة، أنه فى دراسة لـ 60 من البالغين الأصحاء، أدى اللقاح إلى تحريض الأجسام المضادة المحايدة للفيروسات في أولئك الذين تم إعطاؤهم جرعتين، وهي نتيجة تتماشى مع تجربة أمريكية سابقة في المرحلة المبكرة.
وأوضحت أن نتائج تجارب لقاح مودرنا Moderna ، أظهرت نتائج مبكرة واعدة بالمثل.
وأشارت الصحيفة، سيتطلب من جميع لقاحات فيروس كورونا، اجراء دراسات أكبر بكثير لإثبات قدرتهم على الوقاية من العدوى، أو الأمراض الخطيرة بأمان.
وأكدت الصحيفة أن اللقاحات عموما تحتاج الى سنوات لتطويرها ولكن نظرا لأن فيروس كورونا يعتبر وباء عالميا أودى بحياة أكثر من 600 ألف شخص حتى الآن يأمل صناع اللقاحات في ضغط هذا الجدول الزمني بشكل كبير من خلال تجارب أسرع ومن خلال التصنيع على نطاق واسع حتى قبل أن تثبت المنتجات نجاحها، كما تدعم العديد من الشركات المصنعة حكومة الولايات المتحدة، بهدف الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا بحلول نهاية العام حيث تستمر الحالات في الارتفاع بوتيرة قياسية.
وقالت الصحيفة، يعتبر لقاح أكسفورد / أسترازينيكا ، هو واحد من 150 لقاحا على مستوى العالم، ولكنه يعتبر الأكثر تطوراً، وقد بدأت التجارب في مراحل الأخيرة في البرازيل، وجنوب إفريقيا، ومن المقرر أن تبدأ في الولايات المتحدة، حيث يكون انتشار العدوى أعلى.
وكانت اكسفورد قد أعلنت أمس في نتائج تجربته في المرحلة الأولى على فيروس كورونا، أن اللقاح تسبب فيما يسمى بالأجسام المضادة المحايدة، وهو النوع الذي يوقف الفيروس من إصابة الخلايا في 91% من الأفراد بعد شهر من حصولهم على جرعة واحدة، وفي 100% من الأشخاص الذين حصلوا على جرعة ثانية. كانت هذه المستويات على قدم المساواة مع الأجسام المضادة التي أنتجها الأشخاص الذين نجوا او تعافوا من فيروس كورونا COVID-19 - وهو معيار رئيسي للنجاح المحتمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة