عقدت قيادة القوى الوطنية الفلسطينية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، وتخلله تواصل هاتفي مع لجنة القوى التي كانت مجتمعة في قطاع غزة ، وتم التأكيد على أهمية القيام بالفعاليات الجماهيرية والشعبية المشتركة في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة ، رفضا لقرارات اسرائيل بضم الضفة .
وأكد القوى ، فى بيان لها على موقف الاجماع الفلسطيني الرافض لخطة الضم الاحتلالية والتي تندرج في اطار ما يسمى الصفقة الأمريكية المرفوضة ورفض أى مساس بحقوق الشعب الفلسطينى المتمثلة بثوابت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينى في عودة اللاجئين وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس مثمنين موقف الاجماع الدولي برفض سياسات الاحتلال العدوانية والهادفة من خلال الضم للحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة وعاصمتها القدس .
ورحبت القوى الفلسطينية بتقرير المقرر الخاص للامم المتحدة في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة وبما تضمنه من مضامين تحوي على تصعيد جرائم وعدوان الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة فرض سياسة العقاب الجماعي من اعتقالات واقتحامات وهدم بيوت وغيرها والحصار الظالم والجائر المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة ، الامر الذي يتطلب وفي هذا التوقيت الهام ايضا الذي صدر التقرير بوضع آليات عملية من المجتمع الدولي ومن مؤسساته الدولية والحقوقية والانسانية لوضع حد لهذه السياسات الاجرامية والفاشية واهمية محاكمة الاحتلال على هذه الجرائم.
وحملت القوى الفلسطينية المسؤولية للاحتلال عن تصعيد جرائمه وعداونيته وخاصة في مدينة القدس عاصمة فلسطين وما يجري من استدعاءات واعتقالات وابعادات لابناء الشعب الفلسطينى ورموزه الوطنية في المدينة المقدسة وقيامها باعتقال محافظ القدس بالتزامن مع اغلاق باب الرحمة والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك من قبل المستوطنين الاستعماريين بحماية جيش الاحتلال.
وانتقدت القوى الفلسطينية ما يجرى ايضا في الاغوار الفلسطينية المهددة بالضم من قبل الاحتلال وخاصة هدم البيوت والمنشات والتضييق على ابناء شعبنا واطلاق العنان للمستوطنين الاستعماريين باشعال الحرائق في الاشجار والمحاصيل ولاعتداء على المواطنين ومحاولة نصب الكرافانات والخيام على قمم الجبال والتلال بهدف انشاء وتوسيع المستعمرات الاستيطانية، مؤكدة على أهمية توسيع المشاركة الشعبية والجماهيرية في اطار المقاومة الشعبية المستمرة ضد الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين وخاصة على مناطق التماس والاستيطان والجدران والحواجز العسكرية .
أكدت القوى الفلسطينية على الالتزام بعدم المساس بالحريات العامة وعدم استغلال حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد في منع التعبير عن الرأي وحق التظاهر المكفول بالقانون وتطالب باطلاق سراح من اعتقل قبل ايام في الوقفة الاحتجاجية التي جرت في دوار المنارة في رام الله والالتزام بحماية الحريات والقانون.