فى العيد الـ60 للتليفزيون المصرى وذكرى انطلاق أول بث تليفزيونى مصرى، كشف عدد من كبار الإعلاميين وخبراء الإعلام عن التحديات التى تواجه الإعلام المصرى والدور الذى يلعبه فى الوقت الراهن، مشيدين بخطة تطوير ماسبيرو التى تهدف لتعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية الموجودة فى المبنى العريق، مؤكدين أن التليفزيون المصري سيظل منارة العلم والتنوير والتثقيف في مصر ومكتشف المبدعين والمتميزين فى كل المجالات، وأن رسالة ماسبيرو الدائمة هي الإعلام التنويري التثقيفي والذي يعتمد على المهنية والموضوعية وتثقيف المجتمع وبناء الإنسان المصري على أسس علمية وتربوية.
فى البداية، قال طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن خطة تطوير ماسبيرو تسير بخطى ثابته وفى اتجاهين متوازيين، مضيفا أن الاتجاه الأول هو خطة تطوير الرسالة والمحتوى الإعلامى والاتجاه الثانى هو خطة تطوير وتحديث البنية التحتية، مؤكدا أن الإعلام المصرى سيظل هو الركيزة الأساسية التى تعتمد عليها الدولة فى تثقيف وتنوير ورفع درجات الوعى لدى المصريين.
وأضاف طارق سعدة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإعلام الخاص يلعب دورا وطنيا بارزا فى الفترة الأخيرة، موجها التهنئة للإعلاميين وجيل الرواد الذين كانوا المثل والقدوة والأداء المهنى المتميز عبر العقود الست وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على انطلاق أول بث تليفزيونى مصرى.
وتابع طارق سعدة نقيب الإعلاميين :"نهنئ أيضا الأجيال الحالية على ما بذلوه و قدموه من تثقيف و تنوير للمجتمع المصرى و العربى و نشد على أيدى الجميع فى ذات الوقت أن يستمر فى تقديم رسالة إعلامية تليق بالمشاهد المصرى و العربى".
وذكر طارق سعدة نقيب الإعلاميين أن الهيئة الوطنية للإعلام فى الفترة الحالية والقادمة تبذل جهدا وتقدم استراتيجية لتطوير مستوى الرسالة الإعلامية وتبصير المصريين بالإنجازات التى تصل الى حد المعجزات فى آخر 6 سنوات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أحدث نهضة شاملة فى كافة مجالات الحياة ، متابعا : " أثق فى قيادات الهيئة وكل إعلامي فى أن يكونوا على قدر المسئولية فى تقديم أفضل خدمة إعلامية و تثقيفية و تنويرية و توعوية للمجتمع المصرى ".
و أشار الدكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام بجامعة القاهرة، الى أن الهيئة الوطنية للإعلام بدأت بالفعل فى تطوير المحتوى و الشكل الخاص بالقنوات ، مضيفا أن تطوير القناة الأولى آتى بثماره وأعاد المشاهدين مرة أخرى للقناة الأولى و أن نشرة الأخبار شهدت تطورا هائلا.
وتمنى محمود علم الدين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن يكون هناك مجموعة من البرامج المنوعة التى تغطى اهتمامات المواطن المصرى وفى نفس الوقت تحافظ على هوية القناة الأولى، مؤكدا أن بدايات التطوير مبشرة و أعادت جمهور التليفزيون المصرى مرة أخرى.
ونوه محمود علم الدين الى أن خطة تطوير ماسبيرو تهدف لتعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية الموجودة فى هذا المبنى العريق، الذى سيظل ناطقا بلسان حال الشعب المصرى، والمعبر عن مشاكلهم وهمومهم وقضاياهم، وحائط الصد المنيع ضد أى محاولات من شأنها تشويه صورة بعض مؤسسات الدولة، لتوضيح هذه الصورة المغلوطة لدى البعض، مؤكدا أن الإعلام المصرى شهد قدرا من التطور والإيجابية وأنه يجب أن يبنى على هذا التطور والإيجابية وتزويد مساحات النجاح و الجاذبية و المصداقية.
وأكد أيمن عدلى رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن التليفزيون المصري سيظل منارة العلم والتنوير والتثقيف في مصر ومكتشف المبدعين والمتميزين في كل المجالات، مضيفا أن رسالة ماسبيرو الدائمة هي الإعلام التنويري التثقيفي والذي يعتمد على المهنية والموضوعية وتثقيف المجتمع وبناء الإنسان المصري على أسس علمية وتربوية والحفاظ على منظومة القيم والأخلاق وذلك خلال ستين عاما من الإبداع والتميز والتألق رغم وجود العديد من القنوات الأخرى.
واعتبر عدلى أن ماسبيرو السنوات الماضية ساهم في اكتشاف الرموز في مختلف المجالات وكان سباقا لتصدير المواهب المصرية لكل الأقطار العربية وساهموا في غرس الحب والانتماء والعطاء والابداع المختلف بكفاءات في مختلف المجالات.
وحول التحديات التى تواجه التليفزيون المصري، تابع عدلى : " لا شك أن هناك عددا من التحديات التى تواجه أبناء ماسبيرو لكن الجهود مستمرة لعودة إعلام الريادة وتحقيق التقدم المستمر بفضل قياداته وجهود أبنائه المخلصين الذين يحملون أمانة الكلمة والحفاظ على منظومة القيم المجتمعية وفي القريب العاجل سنرى التليفزيون المصري يعود لمكانته الطبيعية في الريادة والتفرد في كل ما يقدم عبر قنواته ومحطاته المختلفة فهو اعلام الشعب الذي يقع على عاتقة المنافسة والتأثير ونشر الوعي في كل مكان وهدفه التنوير وليس الربح".
وذكر أيمن عدلى أن دور الإعلام الوطنى الآن غاية فى الخطورة لما يحمله من رسالة توعوية وتثقيفية تساند وتدعم جهود الدولة وتتصدى للأكاذيب والشائعات في حروب من نوع آخر وهي حروب فكرية يكون الإعلام فيها اهم الادوات في ظل دولة تتقدم وتبني مستقبل ابناءها وتواجه التحديات المختلفة ولن يتقدم اعلامها الا بجهود ابناءه المخلصين المبدعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة