انتهى اليوم الـ 12، بشاطئ النخيل دون العثور على جثة شادى 17عاما، والذى لقى حتفه يوم الجمعة الماضية فى حادث الغرق الذي راح ضحيته 11 شخصا، وأكد فريق الغطس المتطوع على كافة الجهات المعنية من قوات الإنقاذ النهرى وعدد من الغطاسين المتطوعين قاموا بالبحث اليوم بالحاجز 2 و3 و4 و5 ولم يتم العثور على الجثمان بعد مسح شامل لتلك الحواجز، خاصة مع هدوء البحر وانخفاض سرعة الرياح، وسوف يتم استكمال المسح الشامل غدا بالحاجز 6 و7 لحين العثور على الجثمان.
وقال الدكتور رأفت محمد توفيق حمزة أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية، ومتخصص فى الإنقاذ تابع للاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، إنه تم الدفع بعدد من الغواصين المتطوعين اليوم للمساهمة فى البحث عن جثة الضحية الأخيرة بعد استخراج 10 جثث منذ يوم الجمعة الماضى.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم البحث اليوم بحاجز أمواج 2 و3 و4 و5 فى منتصف الحواجز فى الصباح ثم توقف البحث مؤقتا بسبب ارتفاع الأمواج الشديدة، مؤكدا على أن الفريق المتطوع واصل البحث، ومن المتوقع هدوء الرياح والامواج يوم الجمعة القادم وإعادة البحث فى حاجز 6 و7، مشيرا إلى أن انعدام الرؤية يعوق أعمال البحث، خاصة مع اختلاط مياه البحر بمياه النيل بالقرب من المصب بالمكس مما أدى إلى تعكر المياه.
وأكد أيهاب صبحى أحد الغطاسين المتطوعين على أن طبيعة الشاطئ وصعوبة التيارات المائية تعوق أعمال البحث، ولكن الغواصين لم تفقد الأمل وسوف يواصلون أعمال البحث، موضحا أن الكهوف التى كونتها حواجز الأمواج أدت إلى انعدام الرؤية و صعوبة الدخول إليها للتفتيش عن الجثمان.
فيما قال غطاس متطوع محمد السلاحجى، إن الغطاسين يتعرضون لمخاطر خلال البحث مما أدى إلى نزول غطاس ومعه آخر مرافق له لجذبه عند التعرض للتيارات المائية حرصا على حياته، مشيرا إلى أن عددا من الغطاسين تعرضوا للإصابة والجروح بأماكن متفرقة نتيجة الاحتكاك بحواجز الأمواج.
وحذر الدكتور رأفت حمزة المواطنين فى السباحة فى الشواطئ المغلقة و اتباع تعليمات منقذ الشاطئ، وعدم تجاهل رايات حالة الامواج، كما حذر من خطورة 3 شواطئ بالعجمى فى مقدمتها شاطئ النخيل ثم الهانوفيل ثم شاطئ أبو تلات.
ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل.