مقابر المماليك.. تعرف على مقابر ومدافن القاهرة فى عصر الدولة المملوكية

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 06:00 م
مقابر المماليك.. تعرف على مقابر ومدافن القاهرة فى عصر الدولة المملوكية مقابر المماليك
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، صورا لهدم مقابر، اعتقدوا أنها أثرية تعود إلى عصر دولة المماليك، وهو أثار موجة من الغضب، بسبب هدم أثار قديمة مثل تلك المدافن، قبل أن تنفى وزارة الآثار صحة تلك الاعتقادات مؤكدة أنها ليست مسجلة ضمن عداد الآثار.
 
وصرح مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعض تداول بعض الصور لهدم جبانة على أنها أثرية ولا يجوز ذلك، موضحاً أن الجبانة ملكية خاصة وليست مسجلة، وتبعد مسافة كبيرة عن القاهرة القديمة، والمقابر التى ظهرت فى الصور تبدو للمشاهد كأنها أثرية، موضحا أن تسجيل أى أثر له قواعد، منها أن يكون ذا طراز ويكون مر عليه أكثر من مائة عام.
 
لكن بعيدا عن الصور المتداولة، أين كانت يدفن المصريون ذويهم فى عصر دولة المماليك، وماهى المقابر المشهورة فى العصر المملوكى؟
 
وبحسب موسوعة "المسالك" التاريخية، كانت جبانة مصر الفسطاط حتى منتصف القرن الخامس تمتد فقط شرق المدينة، وكانت أقدم أجزائها يقع بين مسجد الفتح وسفح المقطم، وهى تشمل الأحياء المعروفة اليوم ببطن البقرة والبساتين وعقبة بن عامر والتونسى، وهذه المنطقة هى التى تعرف بـ"القرافة الكبرى"، ولم تكن المنطقة المحصورة بين قبة الإمام الشافعى وسفح المقطم تحوى مقابر إلا بعد أن دفن الملك الكامل محمد الأيوبى ابنه فى سنة ثمان وستمائة هجرية بجوار قبر الإمام الشافعى وبنى القبة الكبيرة الموجودة إلى الآن على ضريح الإمام الشافعى، فنقل الناس أبنيتهم من القرافة الكبرى إلى هناك وأنشأوا بها الترب وعرفت بـ"القرافة الصغرى".
 
وفى زمن الناصر محمد بن قلاوون استجد الأمراء المماليك تربا بين قبة الإمام الشافعى وباب القرافة حتى صارت العمارة متصلة من بركة الحبش جنوباً إلى باب القرافة شمالا.
 
وهناك جبانة أخرى يرجع تأسيسها إلى القرن الثانى الهجرى كانت تمتد إلى حدود الطرف الشمالى لمصر الفسطاط وتغطى المنطقة التى تقع اليوم جنوب غرب باب القرافة وحتى عين الصيرة، ومع بداية القرن الثالث وجدت جبانة ثالثة عند سفح المقطم فى المنطقة التى يقع فيها اليوم ضريح عمر بن الفارض والتى كانت تعرف قديما بمدافن محمود.
 
ومع بداية القرن الرابع الهجرى، طرأت ظاهرة جديدة حيث وجد حى عمرانى استمد اسمه من بنى قرافة أحد بطون قبيلة المعافر، وإلى هذه القبيلة ينسب مجموع جبانات القاهرة التى عرفت جميعا بالقرافة، وبناء على ذلك فقد ذكر ابن جبير وابن سعيد أنهما باتا بالقرافة ليالى كثيرة.
 
أما قرافة المماليك الواقعة فى صحراء المماليك إلى الشرق من طريق صلاح سالم الحالى فلم تنشأ إلا فى عصر المماليك الشراكسة مع نهاية القرن الثامن الهجرى حيث بدأ سلاطين المماليك وأمراؤهم فى إنشاء المساجد والخوانق بهذه المنطقة وألحقوا بها مدافن لهم. وما أن انتهى القرن التاسع الهجرى إلا وكان بها مجموعة من العمائر الدينية والقباب لم تجتمع فى صعيد واحد مثل ما اجتمعت هناك، وأكثر من عنى بالإنشاء بها من سلاطين المماليك الشراكسة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباى لذلك فإنها تُعرف فى المصادر بترب قايتباى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة