طالب المطران نقولا، مترولوليت طنطا، وتوابعها، والوكيل البطريركي لشؤون الروم الأرثوذكس المصريين والعرب في جمهورية مصر العربية، بالحفاظ على الوضع القائم لكنيسة آيا صوفيا، وأن تظل مفتوحة ومتاحة لجميع زوارها، مؤكدا أن ذلك أيضا هو الموقف المعلن للبابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا.
وأضاف المطران فى بيان له، اليوم الأربعاء، أن موقف جميع الروم الأرثوذكس المصريين والعرب في مصر، مؤيد للحفاظ على وضع هذا المَعْلَم التاريخي، كنيسة آيا صوفيا، ذو الوضع المسكوني الذي يعود تاريخه إلى قرون عديدة مضت، وذو القيمة العالمية رمز التعددية الثقافية والمسجل على هذا النحو في اليونسكو، مشددا على أنها الكنيسة الكبرى لجميع الروم الأرثوذكس وجميع المجتمعات الأرثوذكسية والمسيحية في العالم.
وفى وقت سابق اليوم الأربعاء، التقى البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، برئيسة الجمهورية اليونانية إيكاتيريني ساكيلاروبولو، صباح اليوم الأربعاء بقصر الرئاسة اليونانى.
وأطلع رئيس كنيسة الإسكندرية، خلال الاجتماع، الرئيسة على الوضع في إفريقيا، وعمل مطارنة البطريركية فيها، والخدمة الرعائية المقدمة من البطريركية لشباب وأطفال أفريقيا بالعمل على تحسين أوضاعهم بإنشاء المدارس للأولاد والبنات الصغار والشباب ودور الرعاية للأطفال، كما أعلن البابا ثيودوروس الثانى، تعضيده لموقف الدولة اليونانية وكنيسة اليونان برئاسة البطريرك يورونيموس، وعملهما للحفاظ على الوضع القائم لكنيسة آيا صوفيا، والذى هو موقف بطريركية الإسكندرية.
فى سياق متصل، أعلن مجمع الإيبارشية المقدس لكنيسة كريت، أنه يشارك في الألم والحزن لتحويل آيا صوفيا في القسطنطينية إلى مسجد، وأن الجمعة القادمة، 24 يوليو 2020 عند الساعة 12 ظهرا، سيكون هناك رنين جرس حداد مدته عشر دقائق في جميع الكنائس المقدسة في كريت.
وأضاف المجمع فى بيان، كما ستقام في أديرة وملاذات الخلوة للرهبان خدمة المديح الكبير للعذراء مريم، المدافعة الحارة عن كنيستنا الأرثوذكسية، كتعبير عن صراع مسموع بالصلاة فى هذه الفترة الصعبة التي نمر بها.
وأعلن رئيس أساقفة أثينا يورونيموس، أن يوم الجمعة 24 يوليو المقبل، يوم تحويل آيا صوفيا في القسطنطينية إلى مسجد، سيكون يوم حداد وألم لجميع الكنائس في اليونان ولجميع المجتمعات الأرثوذكسية والمسيحية.
والأحد الماضى، تحدى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حملات الرفض و الاستنكار العالمية، تجاه تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد، وقام بزيارة المتحف قبل أيام من إقامة أول صلاة به محددة يوم الجمعة المقبل 24 يوليو، مرتديًا الحذاء الممنوع ارتدائه فى المساجد احترامًا لقدسيتها، رغم قرراه.
وسادت حالة من الغضب فى مختلف دول العالم، وخرجت مظاهرات منددة بما قام به الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان، تحويل آيا صوفيا فى اسطنبول إلى مسجد، إضافة إلى استمرار جرائمه فى ليبيا والمنطقة العربية ودعمه المتواصل للجماعات الإرهابية، ورفع المحتجون على قرار أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، لافتات مكتوب عليها "ارفعوا أيديكم عن آيا صوفيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة