فى مثل هذا اليوم 22 يوليو من عام 1952م، تم تشكيل حكومة أحمد نجيب الهلالى، والتى لم تستمر فى علمها إلا لساعات قليلة، تصل تقريبًا لـ 18 ساعة، لتكون أقصر الحكومات المصرية عمرًا فى التاريخ المصرى، كان سبب ذلك هو قيام ثورة 23 يوليو 1952، ليصبح أحمد نجيب الهلالى أخر رئيس وزراء فى وزارة مصرية فى عهد الملكية.
أحمد نجيب الهلالى، حصل على البكالوريا من المدرسة التوفيقية ثم التحق بدراسة القانون فى مدرسة الحقوق وتخرج منها عام 1912. عمل بالمحاماة ثم عين فى النيابة وتدرج فى مناصب القضاء فى قسم قضايا الملكية الخاصة. ثم أصبح أستاذا بكلية الحقوق عام 1923 ثم مستشارا ملكيا وبعدها سكرتيرا عاما لوزارة المعارف ثم مستشارا قانونيا للوزارة ثم مستشارا بقضايا الحكومة لوزارة الداخلية.
ثم عين وزيرًا للمعارف فى وزارة توفيق نسيم والتى أيدها حزب الوفد وأعادت دستور 1923 ثم انضم إلى حزب الوفد وأعيد وزيرا للمعارف عام 1937 قبل سقوط الوزارة.
وفى فبراير 1942 عاد للمرة الثالثة وزيرًا للمعارف وأقر مجانية التعليم الابتدائى التى نادى بها طه حسين المستشار الفنى لوزارة المعارف فى ذلك الوقت، رفض الهلالى الاشتراك فى الوزارة الوفدية واعتزل الحياة السياسية فى يناير 1950م.
وخرج مرة أخرى للعمل السياسى حيث تولى الوزارة فى مارس 1952 رافعا شعار التطهير قبل التحرير وشن هجوما على الوفد واعتقل جمعا من العناصر الوطنية وحل البرلمان وأعلن الأحكام العرفية وفرض الرقابة على الصحف، وعين فى عهده محمد عبد الرؤوف باشا المفتش نائبًا، و كانت المرة الأولى التى يُعين فيها نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وسقطت هذه الوزارة فى 2 يوليو 1952م، وأعيد نجيب الهلالى إلى الوزارة فى 22 يوليو 1952 ثم استقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة