أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده الدائم للعلاقات مع السعودية إن قررت المملكة ذلك، بحسب وكالة أنباء (فارس) شبه الرسمية.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله بشأن معلومات بأن أحد أهداف زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران هي الوساطة بين إيران والسعودية، "إن الجمهورية الإسلامية على استعداد دائم للعلاقات مع السعودية".
وكما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أردف قائلا إنه "متى ما قررت (السعودية) فإن استعدادنا (للعلاقات) قائم وسيبقى على الدوام".
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية قطيعة دبلوماسية منذ أربعة أعوام، وقد أعربت طهران مرارا عن استعدادها للتفاوض مع السعودية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قد أكد خلال مرافقته ظريف في زيارة إلى العراق أن طهران مستعدة دائما للحوار مع جميع دول المنطقة، معتبرا أنه لا سبيل لحل الخلافات إلا بالحوار.
وبشأن الموقف من السعودية، قال موسوي "لقد حاولنا مرارا وأعلنا سياستنا المبدئية والثابتة، والكرة الآن في الملعب السعودي".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني إنه "في الوقت الذي تفرض فيه واشنطن مختلف أشكال العقوبات الظالمة في إطار الضغوط القصوى، فإن الجيران يحظون بأهمية خاصة وفائقة".
وأضاف "علاقاتنا مع روسيا وتركيا والعراق وباكستان وأفغانستان والكثير من الدول المطلة على الخليج منقطعة النظير خلال العقود الأخيرة، ما عدا دولتين أو ثلاث دول تعقد الأمل على دولة أخرى كي تبادر ضد إيران وتعتمد على الآخرين لتوفير الأمن لها، بدل الاهتمام بالعلاقات مع إيران وجيرانها".
وتابع قائلا "لنا علاقات جيدة جدا (مع الدول آنفة الذكر) وبإمكان هذه العلاقات أن تقدم دعما جادا لمواجهة العقوبات الأمريكية وتوفير أمن المنطقة"، موضحا "نريد منطقة قوية وأن تعيش جميع الدول بهدوء واستقرار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة