وأشار تادروس في مؤتمر صحفي اليوم /الخميس/ في جنيف إلى أن هناك انتقال حاد في عدد صغير من البلدان وأن 10 ملايين حالة (ثلثي الحالات) كانت في 10 بلدان فقط، في حين أن نصف الحالات حتى الآن في 3 بلدان فقط.


وقال مدير عام المنظمة الدولية إن المواطنين حول العالم اليوم وبعد أن عرقل الفيروس حياتهم لشهور طويلة يريدون العودة إلى حياتهم ولكن مع استمرار خطورة الفيروس فإنه على الجميع أن يجد سبلا للعيش بشكل سليم في وجود الفيروس لأن هذا سيكون هو القاعدة الطبيعية اليوم، مشددا على ضرورة اتخاذ الجميع لقرارات بشأن المكان الذي سيزورونه والأشخاص الذين سيلتقونهم لأنها خيارات من أجل الحياة.


وأكد تادروس أيضا أن الجميع ما زال معرضا للخطر وحتى إن كان الشخص يعيش في أماكن تسجل عددا منخفضا من حالات الإصابة فهذا لا يعني أن الوباء قد انتهى، على صعيد متصل قال الدكتور تادروس ادهانوم إن منظمة الصحة أنشأت مع جامعة جورج تاون مختبرا قانونيا للاستشارة وجمع البيانات حول القوانين التي تستخدمها البلدان لمواجهة الفيروس سواء في الوقاية أو الحجر الصحي أو العزل أو العلاج وغيرها، مشيرا إلى أن الهدف من المختبر هو إيصال المعلومات اللازمة لحماية الأفراد مع تجنب القوانين التي قد تكره الأشخاص مع التأكيد على أن القانون يجب أن يكون لحماية الصحة وليس للاكراه، محذرا من أن القوانين التي تصمم بشكل رديئ يمكن أن تسيئ للسكان المهمشين.

من ناحيتها قالت الدكتور ماريا فإن كيركوف خبيرة المنظمة إن الأخيرة بصدد تحديث المبادئ الإرشادية الخاصة بمكافحة الفيروس والوقاية منه وأشارت إلى أنه في التحديث الجديد سيكون هناك تركيز على الأطفال والتأكيد على عدم فصلهم عن آبائهم عند تنفيذ الحجر الصحي.


وذكر الدكتور مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية ردا على أسئلة الصحفيين بشأن بعثة المنظمة إلى الصين أن فريق المنظمة في طريقه إلى بكين الآن، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بمشاورات افتراضية مع السلطات الصينية مع النظر في الدراسات الأولية بشأن الفيروس وكذلك الفرص المتاحة للتعاون بين خبراء المنظمة ونظرائهم الصينيين.


ردا على سؤال صحفي بخصوص تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هذا الأسبوع والذي وجه اتهامات للمنظمة في خصوص علاقتها بالصين قال مدير عام المنظمة الدكتور تادروس ادهانوم إن تصريحات بومبيو غير مقبولة وأن المنظمة لها هدف واحد وهو إنقاذ الأرواح وهو ما يهم المجتمع الدولي بأكمله، مشيرا إلى أن المنظمة لن تتزعزع بمثل هذة التصريحات وأن التهديد الأساسي الذي تواجهه مكافحة الفيروس هي تسييس الجائحة، ولفت تادروس إلى أن الأهداف الحزبية هي ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وأن تصريحات بومبيو هي ادعاءات خاطئة وعديمة الصحة.