فى ذكرى ثورة 23 يوليو، ما زال منزل الزعيم جمال عبد الناصر بأسيوط قائما رغم مرور أكثر من 120 عامًا على إنشائه، إلا أنه يقف شامخا ليخلد ذكرى تاريخية هامة، حيث إنه منزل والد أهم زعماء العرب على مر التاريخ، ويخلد ذكرى عدد من الضباط الأحرار، ومنهم الرئيس محمد أنور السادات، والاجتماعات السرية التى كانت تجمعهم ومقر جد الزعيم الذى استضاف الزعيم محمد أنور السادات وعدد من الضباط الأحرار الذين جاءوا إلى المنزل برفقة جمال عبد الناصر حيث كانوا يعملون بالمنطقة الجنوبية العسكرية بقرية منقباد.
ويعتبر المنزل من أهم علامات التاريخ المعاصر بمحافظة أسيوط، ويعتبر أهم العلامات المميزة لمركز الفتح، لكونه مسقط رأس الزعيم، فقد شهد المنزل الاجتماعات السرية التى كانت تتم بين الزعيم عبد الناصر وبين الرئيس الراحل محمد نجيب قبل ثورة 1952، والتى ثار فيها الضباط الأحرار على الحكم الملكى.
وعلى الرغم من أن المنزل شهد مولد الاجتماعات السرية للضباط الأحرار، فإن الفترة السابقة ضربة الإهمال وتهدمت أسقفه، واحتضرت جدرانه، وأصبح مأوى للحيوانات الضالة، وتجمعت القمامة أعلى سطح المنزل من المنازل المجاورة دون جهود حقيقية لترميمه أو الاهتمام به وما هى إلا محاولات ضعيفة من الدهانات باللون الأبيض للشوارع الجانبية والمحكمة العرفية التى كان يقوم فبيها جد الزعيم الراحل بالمصالحات والتى تجاور المنزل فى الساحة الأمامية .
ويقع المنزل فى قرية بنى مر التابعة لمركز الفتح على بعد 10 كيلو مترات من مدينة أسيوط، ويتكون المنزل من طابقين بهما عدة حجرات غير التاريخ معالمها وسقف متهدل يفصل بين الطابقين سُطح بعروق الخشب والطين، وشبابيك وأبواب تكسرت وقضى على متانتها الزمن، كما يوجد على الواجهة صورتان للزعيم وسيرة ذاتية له.
ولإنهاء الوضع السىء للمنزل، أعلن اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط السابق عن ترميمه، وتم تطوير الطريق المؤدى إليه والطريق المؤدى إلى قصر ثقافة الزعيم، ولكن ما زال المنزل يحتاج الى الكثير من التدخلات حيث أن المنزل آيل للسقوط وتعافى عليه الزمن حيث يعود تاريخ إنشائه الى أكثر من 120 عاما وفى أى لحظه مهدد بالإنهيار وهو الأمر الذى ادى الى قيام الجهات التنفيذية ومجلس مدينة الفتح الى إغلاق أبواب المنزل نهائيا أمام الزائرين خشية سقوطه على أيا من الزائرين الذين يأتون لزيارته فى المناسبات القومية وأعياد الثورة وبعض المسئولين الذين يفضلون زيارة المنزل أثناء تفقدهم لبعض المشروعات بالمحافظة وخلال العيد القومى لمحافظة أسيوط وبعض الزيارات للسياسيين أو الشخصيات السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة