استخدم إعلان جديد لحملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صورة للاحتجاجات التي اندلعت في أوكرانيا عام 2014 لإظهار ما أسمته بـ"الفوضى والعنف" في الولايات المتحدة، ويتضمن الإعلان الذي نُشر الثلاثاء الماضي صورة للرئيس يستمع لقادة الشرطة بجانب صورة أخرى تظهر مجموعة من المتظاهرين يهاجمون ضابط شرطة على الأرض، فيما كتب تحت الصورتين: "السلامة العامة مقابل الفوضى والعنف".
ولفتت مجلة "بيزنيس إنسايدر إلى أن الصورة التي استخدمتها حملة ترامب ليست من الولايات المتحدة، أو من هذا العام، وقد تم تحميلها من موقع "ويكيميديا كومنز"، أرشيف ويكيبيديا لوسائل الإعلام العامة، وهي تعود للعام 2014 تحت عنوان "ضابط شرطة هاجمه المتظاهرون خلال اشتباكات في أوكرانيا ، كييف. أحداث 18 فبراير 2014."
وقال مستيسلاف تشيرنوف، ملتقط الصورة: "طالما استخدم التصوير الفوتوغرافي للتلاعب بالرأي العام، ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وظهور الشعبوية، أصبح هذا يحدث أكثر".
وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لمكافحة ذلك هي من خلال التعليم ومحو الأمية الإعلامية. عندما يتعلم الناس التمييز بشكل مستقل بين الحقيقة والأكاذيب، فإن عدد التلاعبات سينخفض".
من جهة أخرى، فقد تم تشغيل الإعلان، وفقا لأرشيف الإعلان على Facebook، ثلاث مرات منذ يوم الثلاثاء وصاحبته رسائل مصممة لجذب الإنجيليين الأمريكيين، إلا أن شركة فيسبوك قالت إنها لا تخطط لاتخاذ أي إجراء استجابة للصورة.
وكان ترامب، الذي طالما قارع الإعلام الأمريكي بالأخبار الكاذبة "fake news"، قد استخدم لغة تحريضية لوصف التظاهرات ضد وحشية الشرطة في البلاد التي أثارتها وفاة جورج فلويد في أواخر مايو.
وأرسل ترامب ضباطا فيدراليين لإنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات في بورتلاند، أوريغون، وهدد بإرسال المزيد إلى مدن أخرى بقيادة الديمقراطيين.
وقالت "بيزنس إنسايدر" إن القائمين على حملة ترامب انقضوا على الاحتجاجات باعتبارها قضية انتخابية رئيسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة