تزايد القلق فى إيطاليا مع عودة المهاجرين مرة آخرى لسواحل جزيرة لامبيدوزا خاصة بعد ظهور 36 مصابا من المهاجرين بفيروس كورونا، وقالت مصادر أمنية إيطالية إن عمليات رسو قوارب الهجرة بقيت مستمرة خلال الليل على سواحل جزيرة لامبيدوزا الصقلية، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن "رجال دوريات الشرطة المالية وقوات حرس الموانئ، اشتركت في 5 عمليات إنقاذ، حملت أكثر من 100 شخص الى الجزيرة، مبينة أن عمليات الرصد والإنقاذ والرسوّ المستقلة يستمر حدوثها منذ أسابيع.
وذكرت أنه "في الساعات الـ48 الماضية، وصل ما يقرب الألف مهاجر إلى الجزيرة، التي توشك النقطة الساخنة فيها على الإنهيار الآن، فمقارنة بسعتها التي تصل الى 95 شخصًا، كان هناك فيها في الواقع، قبل وصول الوافدين الجدد أمس، أكثر من 750 شخصاً، بينما تستمر محاولة إخلاءها بعمليات نقل المهاجرين إلى ميناء إيمبيدوكلي.
وكان زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، قد قال أمس بعد زيارته للنقطة الساخنة المذكورة، إن "هذه ليست الهجرة، إنها فوضى، فهناك إتجار مخجل بالبشر تتواطأ الحكومة الإيطالية فيه.
وشهدت إيطاليا جدلا سياسيا بعد إصابة 36 مهاجراً بنغاليا بفيروس كورونا كان قد تم نقلهم من صقلية إلى بازيليكاتا جنوب البلاد، وهي منطقة كانت خالية من الفيروس قبل وصول هؤلاء المهاجرين، واعتبرت المعارضة أن الحكومة تعرض البلاد للخطر، ودعتها للسيطرة على تدفقات الهجرة وإقامة منشآت محددة في مناطق الإنزالات.
وتزايد القلق في إيطاليا بشأن تفشٍ جديد لفيروس كورونا بين المهاجرين في منطقة بازيليكاتا في جنوب البلاد، حيث أثبتت الاختبارات إصابة 36 مهاجرا من بنغلادش، كان قد تم نقلهم من صقلية إلى بازيليكاتا، وهي منطقة كانت خالية من الفيروس، ما أدى إلى عاصفة سياسية.
وتم نقل نحو 50 مهاجرا من صقلية إلى بازيليكاتا على مجموعتين، الأولى تتكون من 10 مهاجرين، والثانية تضم 40، من بينهم 3 حالات إيجابية في المجموعة الأولى، و23 حالة في المجموعة الثانية. بينما جرى نقل 12 مهاجرا إلى مقاطعة ماتيرا، من بينهم 10 حالات إيجابية.
