قال الفنان الكبير رشوان توفيق إن عدد الفنانين الكبار لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وأغلبهم يعمل حبا فى الفن ورغبة فى العطاء حتى آخر حياته، وأوضح الفنان الكبير أن هناك أزمة فى الكتابة التى تهتم بموضوعات العنف والمطاردات وتعتمد على الشباب، على الرغم من أن الدراما كانت تعتمد على الموضوعات الاجتماعية التى تمثل كل فئات المجتمع وأعماره وتجسد تفاصيل الحياة الواقعة التى تضم الكبار والصغار والمرأة والرجل والشباب والشيوخ.
وتابع الفنان الكبير "الفنان الكبير يوسف وهبى أجرت معه منى جبر حوارا بعد أن تقدم فى السن وسألته هل أنت راض عن نفسك فإجاب قائلا : "لأ طبعاً لأن محدش بيكتب أدوار كويسة للكبار".
وأردف رشوان توفيق "كام ممثل كبير اشتغل السنة دى أنا بقالى 5 سنين لم أقدم أى عمل لأنى خلال فترة مرض زوجتى كنت أحرص على رعايتها واعتذرت عن المشاركة فى الأعمال الفنية، ومنذ فترة أجد البعض يتصل بى يقولو لى عاوزينك تصور 3 أو 5 أيام فى مسلسل بدون ما يبعتوا السيناريو ولا أشوفه، فبعتذر عن المشاركة".
وأكد الفنان الكبير أنه لن يقدم أى تنازلات أو يقبل عملا دون المستوى، قائلاً: "الحمد لله على نعمة الستر فى الكبر، وربنا مايحوجناش لحد، ولما ييجى لى عمل كويس هاعمله".
وأكد الفنان الكبير أنه شارك فى العديد من الأعمال التى كتبها كبار الكتاب مثل النوة، والمال والبنون، عمر بن عبدالعزيز، لن أعيش فى جلباب أبى، سلسال الدم ، الليل وآخره، وغيرها عشرات الأعمال وتعاون مع كبار المخرجين والكتاب.
وأضاف متحدثا عن صديقه ورفيق عمره الفنان عبدالرحمن أبو زهرة "عمره ما عمل مشاكل فى الشغل وممثل عبقرى عنده إمكانيات كبيرة، ويقدر يجسد أصعب الأدوار ومنها دوره فى لن أعيش فى جلباب أبى وفى مسلسل عمر بن عبدالعزيز.
وتابع: "فى مسلسل عمر بن عبدالعزيز عمل دور من أصعب الأدوار وهو دور الحجاج بن يوسف الثقفى، وكان يتضمن مشاهد صعبة للغاية ومنها مشهد وان شوت بكاميرا واحدة يتحدث فيه الحجاج إلى الحاكم ، وعمله عبدالرحمن بعبقرية حتى أن عمر الحريرى سأله عملت المشهد إزاى مرة واحدة فأجابه أبو زهرة بأنه تدرب على المشهد لمدة شهر فى البيت وكأنه يجسده على خشبة المسرح حتى لا يعيده أثناء التصوير".
وأضاف "أبو زهرة عنده إمكانيات كوميدية كبيرة أيضا، وأتذكر أن الفنان الكبير محمود مرسى قال لى أنا كل يوم أروح أتفرج على مسرحية الفرافير علشان أشوف عبدالرحمن أبو زهرة فى الكوميدى بيخلينى أقع من الضحك".
وأشار الفنان الكبير رشوان توفيق إلى ما تعمله هو وجيله من أساتذتهم فى المعهد قائلا:" علمنا الفنان الكبير جورج أبيض كيف كان يدرب لسانه على الإلقاء، وأكد لنا أنه رسب فى اختبارات التمثيل حين تقدم للدراسة بمعهد فى فرنسا فى المرة الأولى فظل يدرب لسانه على الإلقاء بوضع زلطة فى فمه ليدرب، مؤكدا أن اللسان عضلة يجب تدريبها حتى يوسع مساحة حركة اللسان فى الفم ، وهو ما كان يفعله أنتونى كوين".
وأردف "دلوقت الشباب بيقروا بعيونهم دون أن يدرب صوته ولسانه على الإلقاء، كما كنا نفعل وخاصة فى البروفات المسرحية".
وأضاف: "الفنان الكبيرة أمينة رزق ظلت تعمل لحبها فى الفن حتى آخر يوم فى حياتها، وكنا نصور مسلسل زينات والثلاث بنات آخر عمل لها وخرجت من التصوير على المستشفى وتوفت بعدها، وهكذا يكون الفنان المحب لفنه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة