التقى رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس البيدوفوروس، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس فى البيت الأبيض، أمس الخميس، لتحذيره من خطورة قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الخاص تحويل "آيا صوفيا" لمسجد، بحسب موقع الإيبارشية الأمريكية للروم الأرثوذكس.
وبعد الاجتماع، الذى عقده رئيس أساقفة أمريكا للروم الأرثوذكس البيدوفوروس، مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونائب الرئيس مايك بنس، الخميس بتوقيت الولايات المتحدة - الجمعة بالتوقيت المحلى- أصدر بيانا هاما حول اللقاء.
وقال رئيس الأساقفة: "أتيحت لى الفرصة اليوم للتعبير عن مخاوف جميع الأمريكيين اليونانيين، بالطبع، من جميع المسيحيين، مخاوف جاءت من الحكومة التركية مؤخرًا لتحويل آيا صوفيا، وهى كاتدرائية تاريخية عمرها خمسة عشر قرناً إلى كاتدرائية المسجد الافتتاحى غدا.
وتابع رئيس الأساقفة، إذا تم تحويل أكبر وأهم نصب تذكارى للمسيحية الشرقية إلى مسجد، فإن هذا يضر شعور الجميع، ليس فقط من وجهة نظر دينية، ولكنه يثير أيضًا مخاوف بالنسبة لنا بشأن مستقبل الأقليات فى تركيا.
وأضاف، نظرًا لأن قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد يتم بناءً على عقلية وفكرة أن هذا هو حق الفاتح منذ أن غزا الأتراك القسطنطينية قبل ستمائة عام، وهذا يمنحهم الحق فى تحويل أى نصب تذكارى إلى مسجد، وهذا يجلب تقسيم فهم المساواة بين المواطنين فى تركيا ونحن قلقون للغاية. من الآن، إذا طبقنا عقلية الفاتح، سيتم تقسيم مواطنى تركيا إلى الفاتحين والغزاة الذين تفهمون مدى خطورة جميع الأقليات والمسيحيين واليهود والأقليات الأخرى.
واستطرد رئيس الأساقفة، فى الوقت الحالى، لا أرى أى شعور آخر من الجانب التركى سوى صوت حاملى الكأس الذين يحتفلون بقرارهم وهم يستعدون لاحتفالاتهم بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد. لا أعتقد فى هذه اللحظة أنهم مستعدون لسماع أى شيء نقوله، ولكن بعد اختتام احتفالات هذا التحول غدًا، سيكونون أكثر استعدادًا للاستماع إلى مخاوف بقية العالم بشأن هذا القرار الذى لم يكن حكيمًا ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة