هل تنجح "خطة المارشال" الأوروبية فى مواجهة أزمة كورونا؟.. خبير: تنتصر للتعددية وتقوى مواجهة الشعبوية القومية.. وصحيفة: بدأت نتائجها تظهر فى إنعاش أسواق الأسهم وتصاعد الذهب.. رئيس حكومة إسبانيا: خطة عظيمة

الجمعة، 24 يوليو 2020 04:00 ص
هل تنجح "خطة المارشال" الأوروبية فى مواجهة أزمة كورونا؟.. خبير: تنتصر للتعددية وتقوى مواجهة الشعبوية القومية.. وصحيفة: بدأت نتائجها تظهر فى إنعاش أسواق الأسهم وتصاعد الذهب.. رئيس حكومة إسبانيا: خطة عظيمة "خطة المارشال" الأوروبية تواجه أزمة كورونا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

توصل القادة الأوربيون ال 27 إلى خطة تاريخية لدعم اقتصادات دولهم المتضررة جراء فيروس كورونا ، وتمول لأول مرة بواسطة دين مشترك، حيث تم الاتفاق على الحزمة المالية البالغة 750 مليار يورو بعد مفاوضات مكثفة .

وقال الخبير "خوان خوسيه روبيو" أستاذ المالية العامة بجامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية ، غن "هذه الخطة تسمى ب"مكابح الطوارئ" والتى تم وضعها لبناء أسس اقتصادية واجتماعية ستجعل المجتمعات الأوروبية أقوى بشكل كبير فى مواجهة الازمات الاقتصادية التى تواجهها اوروبا بشكل عام".

وقال الخبير الإسبانى إن "خطة مارشال التى اقرها الاتحاد الأوروبى تعتبر انتصار للتعديدة وستجعل هناك مواجهة قوية للشعوب القومية فى أوروبا التى كانت تستغل الانفسام الذى يواجه الاتحاد لتفككه والوقوف امام تقدمه".

وقالت صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية إن بمجرد الاتفاق على خطة مارشال والاتفاق التاريخى الذى حققه الاتحاد الأوروبى، انتعشت أسواق الأسهم الأوروبية، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية في بورصات ميلانو وفرانكفورت ومدريد، وهي على الترتيب "إف تي إس إي ميب" وداكس وإيبيكس، بنحو 2% خلال جلسة التداولات الصباحية، وفي باريس، ارتفع مؤشر كاك 40 بأكثر من 1.3%.

كما أن أسعار الذهب  قفزت لأكثر من 1% أثناء التعاملات، مسجلة أعلى مستوى لها في حوالي 9 سنوات بدعم من تراجع الدولار وتوقعات بمزيد من الإجراءات التحفيزية لإحياء الاقتصادات التي تعاني من تداعيات جائحة كوفيد-19 .

و اتفق القادة على ميزانية منتظمة للاتحاد الأوروبي لمدة سبع سنوات بقيمة1.074 تريليون يورو بداية من عام 2021 ، ما مثل أكبر حزمة يجري الاتفاق عليها على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي.

كما ارتفعت أسعار النفط بفضل أنباء إيجابية عن تجارب على لقاح لفيروس كورونا وصفقة تحفيز للاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي أشرف على القمة التى عقدت فى بداية الاسبوع الجارىـ إن المفاوضات كانت "صعبة، في لحظة بالغة الصعوبة لجميع الأوروبيين"، واستمرت القمة أكثر من 90 ساعة، وكادت تتخطى الرقم القياسي التاريخي الذي سجلته قمة نيس عام 2000 التي خصصت لبحث إصلاح المؤسسات الأوروبية واستمرت حوالي 92 ساعة.

ورأى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز خلال مؤتمر صحافي منفصل على "خطة عظيمة لأوروبا" معتبرا أنها "خطة مارشال حقيقية".

وأشارت الصحيفة إلى أن  المساعدات ستمنح للدول الأكثر تضررا جراء وباء كورونا، وهي تمثل دينا مشتركا يتعين على الدول الـ27 سداده بصورة جماعية. أما القروض، فيتعين على الدول المستفيدة منها سدادها، وتضاف الخطة إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي البعيدة المدى لفترة 2021-2027 والبالغة قيمتها 1074 مليار يورو توزع إلى 154 مليار يورو في العام.

والدين المشترك هو أول إجراء من نوعه يقره الاتحاد، ويقوم على اقتراح فرنسي ألماني اصطدم بمعارضة شديدة من قبل الدول "المقتصدة"، وهي هولندا والنمسا والدنمارك والسويد، وانضمت إليها فنلندا.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة