جريمة بشعة شهدتها قرية المعصرة التابعة لمركز ملوى بمحافظة المنيا، نفذها عاطل مختل عقليا حيث قام بإلقاء أبنائه الثلاثة الصغار أمام قطار الصعيد ليلقوا حتفهم فى الحال لتتناثر دماؤهم على رصيف السكة الحديد، فالأب تجرد من مشاعر الإنسانية وكأنه يعيش فى كوكب آخر ولم يرحم صرخات الصغار الذين لم يتجاوز أكبرهم 8 سنوات وأصغرهم 4 سنوات، وهم يتوسلون إليه بصرخاتهم لتستيقظ القرية على أبشع جريمة قتل قبل عيد الأضحى المبارك ليخيم السواد على أهالى القرية حزنا على الأطفال الثلاثة ،يتسائلون بأى ذنب قتلوا .
وظل الأب يتمتم بكلمات لم يفهمها أحد بها أثناء تنفيذ جريمته وحتى عند مثوله أمام الأجهزة الأمنية ،وعندما حاول البعض إنقاذ الأطفال قام برشقهم بالطوب والحجارة.
البداية كانت بإخطار تلقاه اللواء محمود خليل مدير أمن المنيا، من الدكتور إسحاق إبراهيم مدير مستشفى ملوى العام بوصول 3 جثث هامدة لأطفال إلى المستشفى .
انتقل اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية والمقدم علاء جلال رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع جنوب المنيا، وتبين قيام عاطل يدعى "م .ع" 50 عاما، يقيم بملوى بالتخلص من أطفاله الثلاثة بإلقائهم أسفل عجلات قطار قادم من محافظة الأقصر متجها إلى القاهرة.
وأفادت التحريات الأولية بأنه مختل عقليا، وقد تم نقل جثث الأطفال الأشقاء الثلاثة وهم بحسب ترتيب العمر خديجة 8 سنوات، عمر6 سنوات، ومى 4 إلى مشرحة المستشفى وتحرر محضرا بالواقعة، وإحالته إلى نيابة بندر ملوى بإشراف المستشار تامر مطيع المحامى العام لنيابات جنوب المنيا والتى تباشر التحقيق مع المتهم بقتل ابنائه الثلاث، بإلقائهم أمام قطار، وقررت انتداب الطب الشرعى لتشريح جثث القتلى الـ3.
كما طالبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائى حول ظروف وملابسات الحادث، كما قررت النيابة استدعاء شهود عيان وبعض الجيران ووالدة المجنى عليهم لسماع أقوالهم وشهادتهم حول الحادث، وتعكف النيابة على التحقيق مع المتهم لمعرفة دوافع إرتكاب جريمته.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها وعمل التحريات اللازمة لكشف غموض الواقعة والدوافع وراء ارتكاب الجريمة عقب إفادة التحريات الأولية أن المتهم يعانى من حالة نفسية سيئة منذ عام وجاء إلى المنزل وأخذ الأطفال وخرج بهم ثم ألقاهم أمام قطار، وعقب ذلك رشق الأهالى بالطوب والحجاره محاولا الهرب لكنهم نجحوا فى الأمساك به، وتسليمه لرجال الشرطة، وتم نقل جثث الأطفال لمشرحة مستشفى ملوى العام تحت تصرف النيابة.