وقال المجلس الرئاسي للجبهة الثورية - في بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية - اليوم السبت، "إن عملية تعيين الولاة المدنيين منذ البداية صاحبت تحديات كبيرة، فدعت الجبهة الثورية إلى ضرورة إجراء مشاورات واسعة مع شركاء الثورة، وإتباع معايير واضحة في اختيار الولاة المدنيين وفي مقدمتها النزاهة، الكفاءة، القدرات العلمية والإدارية الملائمة للمنصب، القبول الشعبي والبعد عن الحزبية الصارخة.


وناشدت الجبهة الثورية كل القوى السياسية لتقديم المصلحة العليا للبلاد علي المصالح الحزبية الضيقة، مؤكدة أن تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت إلى حين التوقيع علي اتفاق السلام، والذي بموجبه سوف يتم إعادة تشكيل الحكومة وتعيين الولاة، استيفاءً لاستحقاقات السلام.


وشددت الجبهة الثورية على أن عملية السلام في خواتيمها، و نحن على مقربة من إنجاز اتفاق سلام ينهي ويلات الحرب، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنماء.


كمًا دعت الجبهة الثورية إلى تمثيل النساء بصورة عادلة، وإلى ضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاختيار، ولكن عدم أخذ هذه المعايير بعين الاعتبار، جعل عملية تعيين الولاة المدنيين محلاً للتجاذبات، وسبباً في خلق حالة من الرفض والانقسام المجتمعي الحاد، الذي ألقى بظلال سالبة على المشهد السياسي.