قال الكاتب الصحفى عماد الدين أديب: "99% من الناس تقول إننا في طريقنا لإنهاء الاتفاق بشأن سد النهضة ولكننى لى رأى مختلف، إن إثيوبيا من خلال الـ9 سنوات الماضية أستطيع أن أقول إننى لا أثق في إثيوبيا حتى لو وقعت على أوراق فاضية ووضعت مصر فيها كل الشروط ووضعتها في الأمم المتحدة أنا كمواطن لا أثق في إثيوبيا".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج مساء دى إم سى مع الإعلامية إيمان الحصرى: "هذا الكلام ليس مبنيا من باب التجنى ولكن عن استقراء لأننى لم أسمع تصريحا إثيوبيا موحدا يستمر لمدة أسبوع ولكننى أسمع تصريحا وآخر مضادا، وفى النهاية سنستمر في التفاوض ولكن علينا أن ننتبه أنه من الممكن أن تمر فترات زمنية وأنا لا أفاوض أبى أحمد ولكننى أفاوض أعداء، أفاوض تركيا وقطر، وكان من الممكن التوصل إلى نتائج إيجابية للطرفين منذ البداية، وهذا ليس سلوك تفاوض ولكن سلوك من يريد أن تكون له اليد العليا والابتزاز من خلالها".
وتابع: "لا توجد لدى إثيوبيا مشاكل في المياه فلديها 11 موردا للمياه وتوزع المياه علينا، ونحن دولة المصب ونحن الطرف الذى من الممكن أن يصيبه الضرر، ونموذج التفاوض الإثيوبى هو نموذج المراوغ، إن رئيس الوزراء الإثيوبى لديه الكثير من المشكلات ويريد أن يظهر بدور المنتصر في قضية سد النهضة، ومن خلال المفاوضات الماضية نستطيع أن تقول إنه يماطل ويتهرب من مبادئ كان قد وافق عليها ويراوغ في التزاماته، وإذا أردنا أن نتفاءل علينا أن نتفاءل بحذر ولا نعطى الأمان".
وأكمل: "الخارجية تفاوض بشكل كبير ولكن إذا ما أحسسنا أننا ندور في دائرة مغلقة علينا اللجوء إلى المنظمات الدولية ومجلس الأمن لأنه تهديد لأمن 150 مليون مواطن في مصر والسودان واللجوء إلى فرض العقوبات أو فرض حرب للضرورة ولا أتحدث عن قتال ولكن هناك أشكال كثيرة للحرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة