قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون سيدعو الأطباء العموم فى إنجلترا لوصف ركوب الدراجات أثناء إطلاق حملة صحية عامة تهدف إلى معالجة السمنة فى إطار التعامل مع وباء كورونا.
ويأتى هذا التدخل بعدما حذر خبراء الصحة العامة فى إنجلترا من أن الوزان الزائد، لأولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم من 25 إلى 29.9، فى خطر أعلى لنقلهم إلى المستشفى والوفاة لو أصيبوا بفيروس كورونا.
ومع إطلاق حملة صحة أفضل يوم الاثنين من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطانى سلسلة من الإجراءات منها أن يصف الأطباء العموم فى بريطانيا ركوب الدرجات واللجوء بشكل أكبر لخدمات خسارة الوزن بهيئة خدمات الصحة الوطنية وخطط لمدة 12 أسبوعا للجميع لتحسين عادات الأكل.
وقالت داوننج ستريت إن الحكومة ستحدد المجالات التى بها معدلات صحية سيئة للمشاركة فى ركوب الدراجات، وسيكون الأطباء فى الخطة ليتم حثهم على وصف ركوب الدراجات عندما يكون مناسبا للمرضى.
وتم تنفيذ تجارب مماثلة من قبل جمعيات خيرية فى يورك شاير، بينما تم إطلاق خطة العام الماضى فى كارديف لقيام الأطباء بوصف ركوب الدراجات للحد من خطر أمراض القلب.
وهناك سياسات أخرى تمنع إذاعة إعلانات عن الأطعمة غير الصحية قبل فترة الذروة المسائية، وتقديم تصنيف للسعرات الحراراية على المشروبات الكحولية والوجبات فى المطاعم وخدمات التيك أواى.
وتهدف الحكومة البريطانية إلى الوصول إلى 35 مليون بريطانى من خلال هذه الخطة فى محاولة لمنع أكثر الأمراض خطورة وتقليل مخاطر الإصابة بشدة بكوفيد 19. وذكر متحدث باسم الحكومة الأحد ""ذكّرنا كوفيد-19 بالمخاطر الفورية وطويلة الأمد لزيادة الوزن"، مضيفا: "سنحث المواطنين على استغلال هذه المناسبة لتقييم نمط حياتهم واتخاذ خطوات بسيطة لفقدان الوزن والتمتع بصحة أفضل وتخفيف الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
وذكرت صحيفة الجارديان أن خطة "صحة أفضل"، التى يبلغ تمويلها نحو 10 مليون جنيه إسترلينى تهدف إلى مساعدة 35 مليون شخص، أى أكثر من نصف سكان بريطانيا، على تخفيف وزنهم أو إتباع نمط حياة صحى.
بالإضافة إلى توسيع فروع هيئة الخدمات الصحية الوطنية المختصة بخسارة الوزن، من المتوقع أن يعلن جونسون عن مشاريع رائدة لتعزيز رياضة المشى وركوب الدراجات فى الأحياء التى يعانى سكانها من صحة سيئة، حيث سيكون بإمكان الأطباء العامين "وصف ركوب الدراجة" للمرضى، وفقا لما ذكرت شبكة يورو نيوز. وستوفر معدات ملائمة وممرات خاصة بالدراجات لتسهيل ممارسة هذه الرياضة.
وتأتى الخطة فى ضوء دراسة أعلنت عنها السلطات الصحية البريطانية تشير إلى أن من يعانون من البدانة معرضون أكثر بأربعين بالمئة للوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتمثل الحملة تغييرا فى نهج جونسون الذى كان يعارض من قبل تدخل الدولة، لكن بعد دخوله إلى قسم العناية المشددة فى المستشفى إثر إصابته بكوفيد 19 أوآخر مارس الماضى، أرجع البعض شدة الأعراض التى عانى منها إلى زيادة وزنه.
وتعد بريطانيا من الدول ذات معدل السمنة المرتفع مقارنة بأوروبا. حيث يتجاوز ثلثا البالغين 63% الوزن الذى يعد صحيًا، فيما يعانى 36%من زيادة الوزن و28% من السمنة المفرطة، وفقًا للبيانات الحكومية. ويعانى واحد من كل ثلاثة أطفال تترأوح أعمارهم بين 10 و11 عامًا من زيادة الوزن أو من السمنة المفرطة.
