في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين في الشهر الحرام ، اعتدى مستوطنون متطرفون، أمس الاثنين، على مسجد "البر والإحسان" في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة.
حرق مسجد فى الضفة
وأوضحت وكالة "صفا" الفلسطينية أن مستوطنين قاموا بكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد مع ساعات الفجر الأولى، وأضرموا النار فيه ثم لاذوا بالفرار، لكن سكان المنطقة شعروا بأن أمرا ما يحصل ليجدوا أن أجزاء من المسجد تحترق.
وأضافت الوكالة أن الأهالي شرعوا بإخماد النار قبل وصول طواقم الإطفاء والتي حضرت للمكان، واستكملت العملية قبل وصول النيران لباقي أجزاء المسجد.
كتابة عنصرية على جدران المسجد
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستوطنون على أماكن مقدسة للفلسطينيين، فقد سبق وأن أتلفوا مقابر للمسلمين وكسروا شواهدها وكتبوا شعارات عنصرية عليها.
وفي أواخر يناير الماضي، أضرم مستوطنون النار في مدرسة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وخلفوا وراءهم كتابات على الجدران، وكانت العبارات العبرية التي كتبوها تقول: "هدم المنازل؟ فقط للأعداء" في إشارة إلى موقع استيطاني قريب تم تفكيكه مؤخرا، كما ترك متطرفون كتابات مماثلة خارج مسجد تم إحراقه على مشارف القدس، قبل أيام من حرق المدرسة.
أثار الحريق
وفي غضون ذلك ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواطنين بعد مداهمات لأنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، حيث تم اعتقال الشاب ماهر الأخرس عقب مداهمة منزله في سيلة الظهر، ونصبوا حاجزا على شارع جنين –نابلس".
كما اقتحم جنود الاحتلال الزبابدة وجبع، وانتشروا في شوارعها وفتشوا مركبة لمواطن على الطريق المؤدي للزبابدة قبل انسحابهم في وقت مبكر من صباح اليوم.
وفي نفس السياق ، اعتقلت قوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة السموع بمحافظة الخليل جنوبي الضفة المواطنين، عيسى الحوامدة ومحمد الحوامدة، بعد مداهمة منزلهما وتفتيشهما.
كما نصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية على المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وعلى مداخل بلدات سعير، وحلحول وبيت أمر، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في هويات راكبيها.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود ، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الاوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الاقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب ، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح الخطيب ان عددا من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وقاموا بجولات مشبوهة فيه وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين و حراس المسجد الاقصى المبارك.
وقال مدير عام حماية الآثار في وزارة السياحة والاثار صالح طوافشة، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اتبعت منذ العام 1967 سياسة ممنهجة لسرقة ونهب التراث الفلسطيني، الذي يعتبر جزءا من الهوية الثقافية لشعبنا الفلسطيني، وهو الحلقة المهمة في ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه.
وأضاف طوافشة إن الاحتلال قام بتسليم ملف الآثار إلى ضابط آثار كانت مرجعيته ما يسمى الحاكم العسكري الإسرائيلي، حيث تأسست «إدارة» متخصصة بذلك، بغية السيطرة المطلقة على الآثار في فلسطين، حيث صدت أوامر عسكرية إسرائيلية منحت هذا الحاكم صلاحيات واسعة، شملت مجموعة من القضايا، أهمها: منح التراخيص، والاتجار بالآثار، ونهبها، وصلاحيات شاملة على التنقيب، والمسح، والبحث عن الآثار. كما جرى الغاء نظام الحماية، وإبطال بنود القانون الخاصة بذلك.
وأشار إلى أن أوجه عمليات النهب وسرقة الآثار في فلسطين من قبل الاحتلال تعددت، وما زالت منتشرة في المناطق التي يسيطر عليها، من خلال البدء بأعمال نهب كبيرة، والترويج لتجارة الآثار، ومنح تصاريح أو رخص للاتجار بها، وانخراط رموز سياسية إسرائيلية في عمليات نهب الآثار والاتجار بها، وإجراء التنقيبات الاثرية غير الشرعية في الأراضي المحتلة، والسماح والمشاركة في تهريب الآثار إلى الخارج، وإخفاء أي بيانات تتعلق بالوضع الأثري في فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة