نشر المدون زياد مرسى على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صورة لـ تمثال ممنون الصغير، معلقا "التمثال ده شاف كتير ياعينى، الفرنساويين حاولوا يقطعوه بالديناميت ومعرفوش، وبلزوني جرجره على الرملة وكسر عمودين من المعبد علشان يعرف ينقله للنيل، أتمنى إن نسخته التانية الموجودة في الرامسيوم يتم إقامتها بدل ماهو مقلوب على وشه في الرمله كده!.
بينما ذكر الباحث الأثرى تامر المنشاوى، في تصريحات صحفية سابقة، قصة التمثال، فقال، يُعد تمثال ممنون الصغير أحد أهم التماثيل الصخمة للملك رمسيس الثاني، حيث يظهر الملك وهو يرتدى غطاء الرأس الملكى "النمس"، ويعلوه التاج المزين بالحية "أواريس"، وقد عُثر على التمثال بمعبد الرامسيوم فى البر الغربى بالأقصر بالقرب من منطقة ممنون ومعبد هابو، لذا أطلق عليه تمثال ممنون.
وقد ذكر الرحالة السويسرى الشيخ إبراهيم بوركهارت أنه لاحظ أثناء تجوله فى مدينة طيبة "الأقصر"، رأس ضخمة من الجرانيت للملك رمسيس الثانى وربما يكون الرحالة بوركهارت تحدث عن التمثال للمستكشف الإيطالى جيوفانى بلزوني.
وصل جيوفانى باتيستا بيلزونى إلى مصر عام 1815 لعرض آلة رى ميكانيكة على محمد على باشا، وعرض اختراعه أمام محمد على فى منطقة شبرا، ولكنه فشل فى تقديم اختراعه بسبب اصابة أحد الأشخاص أثناء العرض.
فى الفترة نفسها وصل القنصل الإنجليزى سولت إلى القاهرة، وعلم بيلزونى من السويسرى "بوركهارت" نية سولت فى نقل أحد التماثيل الضخمة من الصعيد للمتحف البريطاني.
واستعد بيلزونى للرحلة بمركب وخمسة عمال، والتقى بوركهارت وحصل على فرمان من الوالى بالرحلة بمساعدة سولت الذى أرسل خطابا إلى محمد على يذكر فيه خط سير رحلة بيلزوني، ومواصفات التمثال الذى سيتم نقله، حتى لا يتعرض للمضايقات أثنائها.
وفى يوليو 1816 وصل بيلزونى للكرنك فى الأقصر، وعبر بمركبه إلى البر الغربى ومر من جانب تمثالى ممنون بالقرب من معبد هابو.
وعند وصوله لموقع التمثال المراد نقله، للملك رمسيس الثاني، والذى أُطلق عليه "ممنون الصغير"، قابل بيلزونى مسئول منطقة أرمنت وقدم له خطاب دفتر دار أسيوط، وفيه الأمر بتوفير العمالة والأدوات لهذه المهمة.
ولم يتلق بلزونى مساعدة من مسئول أرمنت، ولكنه استكمل العمل واستطاع ضم 130 رجل، ونقل التمثال الذى يتجاوز وزنه الـ 5 أطنان، إلى ضفة النهر مستخدمًا، الحبال والبكرات وجذوع النخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة