أبرزت صحيفة "اليوم" السعودية -في افتتاحيتها اليوم الاثنين، جهود المملكة فى تطبيقها الدقيق للإجراءات الاحترازية والوقائية، من أجل ضمان سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة فى خدمة الحجيج.
وقالت الصحيفة -في تقرير بعنوان "جهود مكثفة لراحة وأمن الحجاج"، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية /واس/- إن الفرحة التي ارتسمت على أوجه ضيوف الرحمن حين وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة قادمين من خمس مدن مختلفة لأداء فريضة الحج هذا العام 1441 هـ وسط حجم التحديات، وارتفاع سقف التضحيات في ظل تفشي فيروس "كورونا"، كانت له آثاره على مختلف ملامح دورة الحياة الطبيعية في دول العالم.
وأضافت أن الاستعدادات التي قامت بها الجهات الحكومية المتخصصة -وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة- شكلت نموذجًا يحتذى به من حيث الإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، والبروتوكولات المرتبطة بإدارة الأزمة خلال الأشهر الماضية، موضحة أن ذلك ما يتجدد تحديدًا مع ما تم إعداده في سبيل سلامة وأمن ضيوف الرحمن خلال أدائهم فريضة الحج.
وأوضحت أنه تم توفير لحجاج بيت الله الحرام العديد من الإجراءات من بينها تخصيص مسار خاص لكل منهم عند وصولهم؛ لإنهاء إجراءاتهم، إضافة إلى تسريع نقلهم إلـى مقر سكنهم في مكة المكرمة، حيث يخضعون بدءا من ذلك وحتى الثامن من شهر ذي الحجة «للعزل المؤسسي» قبل توجههم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية.
وأشارت أن هذه المرحلة تمت بسلاسة، واتسمت بالسرعة، مضيفة أنه بمجرد وصول الحجاج تم توجيههم من مشرفي وزارة الحج والعمرة إلى الحافلات المخصصة لهم، مع تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية المعتمدة في عملية «النقل»، وذلك وسط تنسيق كامل بين الوزارات والجهات المعنية؛ لحين بدء المرحلة الثانية من الاستقبال، والـتي ستكون في الـسابع من ذي الحجة وهي مُخصصة للحجيج المتعافين من مرض فيروس كورونا من القطاعين الصحي والأمني.
واختتمت أنه تم تكثيف أعمال النظافة والتعقيم بالمسجد الحرام وساحاته، وذلك على مدار 24 ساعة؛ بغية تطهير المسجد الحرام، وتعقيمه، وتعطيره؛ لاستقبال حجاج بيت الله الحرام مع الحرص على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، فهي جهود متكاملة تعكس قدرة والـتزام الدولة في إتمام هذا الشرف الذي من الله به على هذه البلاد من الحرمين الشريفين، والعمل على راحة ضيوف الرحمن، وضمان أمنهم وسلامتهم في كل عام.