أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ويسعى الكثير من المسلمين خلال هذه الأيام لشراء الأضحية اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير أن البعض قد لا يستطيع شراء الأضحية، ويتساءل هل يأثم لذلك أم لا؟.
فى فتوى اليوم عبر اليوم السابع ترد لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، على سؤال نصه: ما حكم الأكل من الأضحية المتطوع بها والأكل من المنذورة؟، وجاء رد اللجنة كالآتى:
يجوز بلا خلاف الأكل من الأضحية المتطوع بها، أما حكم الأكل من الأضحية المنذورة، ففيه خلاف على هذا النحو فعند المالكية، والأصح عند الحنابلة - أن له أن يأكل منها ويطعم غيره، لأن النذر محمول على المعهود، والمعهود من الأضحية الشرعية ذبحها والأكل منها، والنذر لا يغير من صفة المنذور إلا الإيجاب.
المذهب عند الشافعية، وبعض الحنابلة، وهو ظاهر كلام أحمد: أنه لا يجوز الأكل من الأضحية المنذورة، بناء على الهدى المنذور، وفى قول آخر للشافعية: أن وجبت الأضحية بنذر مطلق جاز له الأكل منها.
والحكم عند الحنفية: فقد ذكر الزيلعى أنه لا يجوز الأكل من الأضحية المنذورة دون تفصيل، غير أن الكاسانى ذكر فى البدائع أنه يجوز بالإجماع - أى عند فقهاء الحنفية - الأكل من الأضحية، سواء أكانت نفلا أم واجبة، منذورة كانت أو واجبة ابتداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة