بعد أن حول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان متحف آيا صوفيا إلى مسجد وفتحه للصلاة للمرة الأولى منذ 86 عامًا، وهو ما أثار غضب جميع شعوب العالم، نتعرف على القديسة آيا صوفيا التى ولدت فى مصر وبالتحديد فى البدرشين، كانت فى بدايتها تعبد الأوثان، لكن مشاعرها اتجهت نحو المسيحية بسبب جيرانها المسيحيات ومواظبتهن على الذهاب للكنيسة، ونشرهن للمحبة والوداعة، فأرادت أن تتعلم مبادئ الدين المسيحى، وبالفعل ذهبت إلى الكنيسة للتعلم، وبعد أيام قليلة من ذهابها للكنيسة طلبت سر المعمودية وعمدها أسقف منف، لكن السؤل الذى يطرح نفسه، هل للقديسة آيا صوفيا أيقونات فى المتحف القبطى؟
قالت جيهان عاطف، المشرف العام على المتحف القبطى، إن القديسة آيا صوفيا ولدت وعاشت فى مصر بالفعل، لكن ليس لها أى أيقونات بالمتحف على الإطلاق، فلا يوجد من ضمن الأيقونات المعروضة أو المخزونة أى أيقونات، حيث إن عدد الأيقونات بالمتحف محدد، وجميعها معروفة.
وأضافت جيهان عاطف، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن الأيقونات المتحف يبلغ عددها ما يقرب من 130 أيقونة، وجميعها معروفة، وليس من بينهم أى أيقونة تعود للقديسة آيا صوفيا، وجميع ما يخص القديسة يوجد فى متحفها فى تركيا، التى تحولت إلى مسجد من قبل الحكومة التركية.
جدير بالذكر أنه عندما علم الحاكم البيزنطى لقسطنطين أن القديسة آيا صوفيا طالبت سر المعمودية وعمدها أسقف منف، أمر بإحضارها ومحاكمتها، وعندما سألها عن سبب تجولها من عبادة الأوثان إلى المسيحية، أجابت قائلة: عندما كنت فى الوثنية كنت عمياء والآن أنا بصرت".
لكن الحاكم البيزنطى لقسطنطين رأى أن حديثها اغضب الآلهة فأمرها بالعودة إلى عبادة الأوثان، ولكنها صدمته بإجابتها بأن ما تعبده ما هو إلا حجارة لا تنفع ولكنها تضر، خالية من المشاعر".
أمر الحاكم البيزنطى لقسطنطين جنده بتعذيبها بالسياط، ولكن فى الوقت نفسه كانت آيا صوفيا تصلى وتدعى له ولحراسة بنعمة البصيرة، رغم أن الوالى البيزانطى أمر بكى مفاصلها بالنار، ولكنها لم تعدل عن ما أرادت، لدرجة أن الوالى أرسل زوجته حتى تقنعها ولكنها فشلت، فأمر بعد ذلك بقطع لسانها، ثم سجنها فى زنزانة مظلمة، وكانت صوفيا تصلى من أجل الذين عذبوها لتطلب لهم الغفران.
وبعد ذلك أمر الحاكم البيزنطى لقسطنطين بقطع رأسها وقبل أن يقطع عنها صلت صلاة طويلة وسألت ربها بأن يسامح أقلوديوس وجنوده، ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها.
كما يقال إنه كانت هناك امرأة أعطت للجنود أموالا كثيرة وأخذت جسدها ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته فى منزلها، وكانت تظهر لها منه كرامات كثيرة، حيث أن يوم عيدها يشع منه نورًا وتخرج منه روائح طيبة.
وعندما سمع الملك قسطنطين وأمه الملكة هيلانة بالكثير من الكرامات التى تظهر على اسم القديسة وجسدها فى مصر، أمر بنقل جسد صوفيا القبطية إلى مدينة القسطنطينية بعد أن بنى له كنيسة عظيمة ووضعوها فيها تكريما لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة