أعادت اليونان، مؤخرا، فتح مسرحها القديم لإبيداوروس لعدد محدود من الزائرين فى الهواء الطلق، وذلك لأول مرة فى تاريخ النصب اليونانى البالغ 2300 عام، وذلك فى محاولة لعودة الحياة الثقافية من جديد فى المنطقة يشكل مختلف عما قبل زمن كورونا.
تم إلغاء الحفلات الموسيقية والفعاليات الحية فى الغالب فى اليونان هذا الصيف بسبب جائحة فيروس كورونا، لكن وزارة الثقافة سمحت لمسرح إبيداوروس فى جنوب اليونان باستضافة العروض بموجب إرشادات السلامة الصارمة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ekathimerin
وقالت ماريا باناجيوتوبولو ، المتحدثة باسم المنظمة الثقافية التى نظمت الأحداث: إن "45٪ فقط من المقاعد مشغولة، ولا يوجد استراحة ، ويتم اتاحة التذاكر إلكترونياً فقط".
واوضحت ماريا، أننا لدينا عادة 80 عرضًا فى الصيف هذا العام ، لكنا قمنا بتغيير الخطط، التى تبدأ خلال خلال سبتمبر ، ثم كنا قلقين من أن جميع الأحداث قد يتم إلغاؤها، انتهى الأمر بشيء فى الوسط، كان يمكن أن يكون الصيف الأول بدون عروض أو أنشطة منذ 65 عامًا .
ويقوم المشرفون الذين يرتدون قفازات جراحية وأقنعة بلاستيكية بفصل المتفرجين عن بعضهم البعض وهم يتسلقون خطوات المدرج الحجرى الحاد للعثور على مقاعدهم.
يتم توفير 4500 مقعد فقط من بين 10000 مقعد المعتاد فى مسرح إبيداوروس ، وهو مكان حجرى يمكنك سماع الموسيقى والأصوات من المسرح بوضوح لجميع الصفوف الـ 55.
كما أن المسرح محاطًا بجبال مغطاة بأشجار الصنوبر فى منطقة بيلوبونيز الجنوبية ، يمكن للجمهور أيضًا سماع أصوات الطيور بوضوح جنبًا إلى جنب مع احتجاجات الأشخاص الذين تم منعهم من دخول المسرح بسبب وصولهم متأخرين.
وقالت كريستينا كوترا، عالمة موسيقى من أثينا، إنها سعيدة للقيام برحلة متعرجة مدتها ثلاث ساعات إلى إبيداوروس لمشاهدة حدث الموسم الأول، وهو عرض منفرد من قبل عازف الكمان اليونانى الشهير ليونيداس كافاكوس.