تقرير أمريكى يطالب بمساءلة مؤسسة بروكنجز البحثية لدعمها قطر الراعية للإرهاب

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 03:17 م
تقرير أمريكى يطالب بمساءلة مؤسسة بروكنجز البحثية لدعمها قطر الراعية للإرهاب أردوغان وتميم
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت الكاتبة الأمريكية جولي كيلي على موقع أمريكان جريتنس، المتخصص في التحليلات السياسية، أن سمعة ونزاهة مؤسسة الأبحاث بروكنجز، ومقرها واشنطن، أصبحت محل تساؤل كبير في ظل اعتماد المؤسسة على تمويل من إمارة قطر الداعمة للإرهاب. كما تتهم كيلي المؤسسة بأنها تعتمد على الخبراء المعادين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفق موقع أميجرتنيس.

 
يتهم المقال إمارة قطر باعتبارها المستفيد الوحيد من الحملة الإعلامية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقضية التورط الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016 والتي تم الاستعانة فيها بشكل مباشر وغير مباشر بخبراء وباحثين من مؤسسة بروكنجز. 
 
حسب المقال، قد يصعب على المرء تسمية مركز أبحاث يتمتع بنفوذ أكبر من معهد بروكينجز. تحتل المنظمات غير الربحية التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها بشكل روتيني المرتبة الأولى في قائمة أفضل المؤسسات البحثية في العالم.
 
ويحرص علماء بروكينجز على تقديم تدفق ثابت من التقارير والندوات والنشرات التي تؤثر على عمليات النقاش التي تتناول العديد القضايا التي تتأرجح من السياسة المحلية والاقتصادية إلى الشؤون الخارجية.
 
بروكينجز هي موطن لكثير من اللاعبين السياسيين الرئيسيين في واشنطن: بن برنانكي وجانيت يلين، الرئيسان السابقان للاحتياطي الفيدرالي، هما زملاء بروكينجز. يقدم كبار المسؤولين من إدارتي الجمهوريين والديمقراطيين دعما سياسيا للمنظمة.
 
يلقي المقال الضوء بشكل خاص على الدور الذي لعبه بروكنجز في التحقيقات المتعلقة بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية. من عام 2002 إلى عام 2017، احتل ستروب تالبوت منصب رئيس بروكنجز. لقد كان تالبوت أفضل صديق لبيل كلينتون على مدار العديد من السنوات. التقيا في السبعينيات في جامعة أكسفورد وجمعتهم علاقة قريبة منذ ذلك الوقت. كان تالبوت من كبار المستشارين للرئيس بيل كلينتون ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. يعتبر تالبوت، الذي ترجم مذكرات نيكيتا خروتشوف قبل 50 عاما، على نطاق واسع خبير في الشأن روسيا. وفقا لتقرير في عام 1994 في صحيفة واشنطن بوست، كانت الوظيفة التي يحلم بها تالبوت هي العمل في منصب سفير أمريكا في موسكو. وبدلا من ذلك، قدم المشورة لكلينتون بشأن سياسة روسيا بصفته وكيل وزارة الخارجية.
 
"لكن اهتمام تالبوت بكل شيء روسي يواجه تدقيق جدي يهدد بتشويه سمعة بروكينجز . كان الزملاء المقيمون في بروكينجز والذين عملوا في مدونة لوفار السياسية التابعة لبروكنجز هم الخبراء القانونيون في وسائل الإعلام الذين عملوا على إضفاء الشرعية على القضية المتعلقة بعلاقة روسيا بالحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تلاعبت وسائل الإعلام بالكثير من التغطية الإخبارية للتواطؤ عن طريق نشر التعليمات الأولية والتوجيهات حول كيفية الإبلاغ عن أحداث التواطؤ من تعيين المستشار الخاص روبرت مولر إلى تقريره النهائي". 
 
الآن، كشفت الشهادة المتعلقة بقضية تشهير ضد كريستوفر ستيل، العميل البريطاني السابق و مؤلف "الملف" السيئ السمعة عن دونالد ترامب، عن علاقاته المباشرة مع تالبوت في عام 2016 عندما كان لا يزال رئيس مؤسسة بروكنجز.كان تالبوت و ستيل على اتصال قبل وبعد الانتخابات الرئاسية. أراد ستيل أن يقوم تالبوت بتوزيع الملف على أصدقائه في وزارة الخارجية في عهد جون كيري، وهو ما فعله تالبوت. كما أطلع ستيل كبار مسؤولي وزارة الخارجية في أكتوبر 2016 على عمله. 
 
ومع ذلك، فإن اتصال تالبوت مع ستيل ليس الرابط الوحيد بين العميل البريطاني و بروكنجز. خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكدت صحيفة نيويورك تايمز، بعد الكثير من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول من قد يكون المصدر المجهول لملف ستيل، أن رجل يدعى إيجور دانشينكو هو من قدم معظم المزاعم غير الحقيقية الواردة في الملف.
 
بالاستعانة بـ دانتشينكو كمصدر أساسي له لجمع المعلومات المسيئة المحتملة حول علاقة ترامب بروسيا، كان ستيل لا يعتمد على شخص لديه تاريخ من العمل مع عملاء المخابرات الروسية أو الكشف عن أنشطتهم السرية ولكن بدلا من ذلك باحث ركز على تحليل المخاطر التجارية والسياسية في روسيا ". استأجر ستيل الخبير الروسي بمعهد بروكنجز دانشينكو في مارس 2016. "على الرغم من أن دانشينكو زار موسكو أثناء جمع المعلومات لستيل، إلا أنه يعيش في الولايات المتحدة".
 
يتساءل المقال: من الذي مول العملية السياسية المناهضة لترامب في بروكينجز في السنوات الأخيرة؟، مضيفا " المستفيدون الرئيسيون من المؤسسة البحثية هم مزيج يمكن التنبؤ به من المؤسسات العائلية وشركات الضخمة و مليارديرات عالم التكنولوجيا، لكن السفارة القطرية هي أحد أكبر المساهمين في الميزانية السنوية لمؤسسة بروكينجز التي تزيد عن 100 مليون دولار. ووفقا للتقارير المالية، تبرعت قطر بأكثر من 22 مليون دولار لمجموعة الخبراء منذ عام 2004. وفي الواقع، تدير بروكنجز مركز في الدوحة، عاصمة قطر".
 
أضاف المقال: ""تنفق الدولة الغنية بالنفط المليارات على المؤسسات الأمريكية مثلما تفعل مع الجامعات ومجموعات الخبراء الأخرى. قطر هي أيضا دولة راعية رائدة للإرهاب، وتستثمر مليارات الدولارات في حماس والقاعدة والإخوان المسلمين، على سبيل المثال لا الحصر". قال الرئيس ترامب في عام 2017: "إن دولة قطر، للأسف، كانت تاريخيا ممول للإرهاب على مستوى عالي جدا. علينا وقف تمويل الإرهاب".
 
في إشارة للعلاقة القوية بين بروكنجز وقطر، أشار المقال إلى رسالة بريد إلكتروني من مسؤول قطري حصل عليها ويكيليكس، كتب فيها إن معهد بروكينجز مهم للبلاد مثل "حاملة الطائرات".
 
و أشار المقال إن قبول الملايين من دولة ترعى الإرهاب، والترويج لواحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ على الشعب الأمريكي، والعمل كوكيل لغسيل المساهمات السياسية الديمقراطية المتخفية على أنها إعانات سياسية، ليس خيار جيد لمثل هذه المؤسسة المحترمة. "حان الوقت لمصالح أكثر قوة للمطالبة بالاستجابات والمساءلة من بروكينجز".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة