جلسة ساخنة بالكونجرس لمحاسبة عمالقة السوشيال ميديا.. رؤساء فيس بوك وأمازون وجوجل وأبل أمام مجلس النواب.. استجواب عبر الفيديوكونفرانس حول تهم "الاحتكار".. ونيويورك ومسئولة: تشبه محاكمة شركات السجائر

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 05:30 م
جلسة ساخنة بالكونجرس لمحاسبة عمالقة السوشيال ميديا.. رؤساء فيس بوك وأمازون وجوجل وأبل أمام مجلس النواب.. استجواب عبر الفيديوكونفرانس حول تهم "الاحتكار".. ونيويورك ومسئولة: تشبه محاكمة شركات السجائر مارك زوكربيرج فى جلسة سابقة بالكونجرس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الكونجرس الأمريكى عبر السنين أن يحدث تأثيرا كبيرا فى عدد من القضايا. فسبق أن أخضع البنوك الكبرى بعد الأزمة المالية، وحاسب القائمين على صناعة التدخين بسبب الإضرار بالصحة العمة، وأجبر شركات الطيران على التكفير عن سنوات من سوء معاملة الركاب.

والآن من المقرر أن يوجه المشرعون الأمريكيون انتباههم إلى التكنولوجيا، بحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست، وينقلون الإحباطات القائمة منذ فترة طويلة من "أمازون" و"أبل" و"فيس بوك" و"جوجل" فى جلسة بارزة يأمل بعض الديمقراطيين والجمهوريين أن تكون بداية لتغييرات شاملة فى جميع أنحاء وادى السليكون.

 من المقرر أن يظهر غدا، الأربعاء، أقوى أربعة مدراء تنفيذيين فى صناعة التكنولوجيا فى مجلس النواب ويؤدون القسم ويستعدون لمواجهة الانتقادات من النواب الذين كانوا يحققون فى أشهر الأسماء بالغرب لتحديد ما إذا كانوا أصبحوا أكبر وأقوى من اللازم، وينصب تركيز اللجنة على الاحتكار وإلى أى مدى ضرت الشركات الأربعة، التى تمثل معا حوالى 5 تريليون دولار من الاقتصاد الأمريكى، بالمنافسة والمستهلكين وبالبلاد.

واستمر تحقيق الكونجرس منذ عام، وجمع المشروع 1.3 مليون وثيقة وأجروا مقابلات استمرت لمئات الساعات وعقدوا خمس جلسات أخرى مع أصدقاء وأعداء الصناعة. وبقيادة النائب الديمقراطيى ديفيد سيسيلين، يخطط المشروعون لتقديم تقرير فى الأشهر القادمة يتوقع بعض قادة الحزب أن يجد أن الصناعة قد تجاوزت قوانين لمنافسة الفيدرالية لأن الحماية لم تواكب العصر الرقمى.

 

وفى العقود الأخيرة، أسفرت الاستجوابات المماثلة البارزة عن بعض أهم الإصلاحات فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك ضمانات لحماية الاقتصاد من انهيار مالى آخر وقواعد لحماية السائقين والمدخنيين والعمال وغيرهم عددهم لا يحصى من مزيد من أخطاء الشركات وتراخى التنظيم.

ويبقى أن نرى ما إذا كان الكونجرس الذى يزداد انقساما يمكن أن يحقق نفس الفعالية ضد شركات التكنولوجيا ومعالجة سلسلة طويلة من أخطاء الماضى سواء فى ممارسات وادى السليكون أو إشراف واشنطن عليها.

 وسيشارك فى جلسة الأربعاء جيف بيزوس مؤسس أمازون وتيم كوك الرئيس التنفيذى لأبل ومارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك وسودار بيشارى الرئيس التنفيذى لشركة ألفابيت المالكة لجوجل. وسبق أن أدلوا جميعا بشاهدتهم، عدا بيزوس، أمام الكونجس لكنهم سيفعلون هذا هذه المرة فى ظل ظروف فريدة.  حيث أبقى وباء كورونا أربعتهم على الساحل الغربى، وسيجيبون على الأسئلة خبر الفيديو كونفرانس، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست أنه قد يكون ملائما لتحقيق كشف الطرق الكثيرة التى حولت بها بها التكنولوجيا العالم بشكل جيد وآخر سيئ.

وعادة ما تؤكد عملاقة التكنولوجيا الأربعة مسئولين عن عقود من المكاسب الاقتصادية لأمريكا والهيمنة فى مجال التطبيقات الرقمية والأدوات الأخرى التى ساعدت الناس على التواصل والتسوق والسفر بسهولى أكبر من ذى قبل. إلا أن النمو الهائل فيها جاء أحيانا بثمن كبير، فالبيانات التى يجمعونها تضع خصوصية المستخدمين فى خطر، والخدمات التى يقدمونها يمكن أن تضر نفس العمال الذين يوظفونهم، والمحتوى الذى يسمحون به إلكترونيا يحمل مخاطر لتقويض الديمقراطية.

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجلسة هى أقوى استعراض من الحكومة ضد شركات التكنولوجيا منذ سعيها لفصل مايكروسوفت قبل 20 عاما. وقالت جيجى سوهان، المستشارة السابقة بلجنة الاتصالات الفيدرالية أن هناك شعورا بأن هذه لحظة أشبه بما حدث مع شركات التدخين فى عام 1994، عندما ظهر كبار المسئولين التنفيذيين لسبعة من شركات التبغ الأمريكية، الذين قالوا إنهم لا يعتقدون أن السجائر تسبب الإدمان عليها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة