سلطت دراسة حديثة الضوء على جوانب مشرقة وقاتمة عن مستقبل كوكب الأرض، فعلى الرغم من أننا دمرنا الطبيعة إلى درجة تمنعنا من التمتع بمستقبل هانئ، فإن تضاعف مستويات ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى لن ينهى الحياة كما توقع بعض العلماء.
ووصف الدكتور أندرو ديسلر من جامعة إيه أند إم تكساس الأمريكية، الدراسة بأنها أهم ورقة نُشرت فى الأعوام القليلة الأخيرة عن التغير المناخى، وفقًا لمجلة ساينتيفيك أميريكان.
وترى الدراسة المنشورة فى 22 يوليو 2020 فى مجلة ريفيوز أو جيوفيزيكس الأمريكية أن أمر التوقف عن حرق الوقود الأحفورى للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة يقع على عاتق الإنسانية جمعاء، إن كانت تريد النجاة، وسط توقعات عن مدى ارتفاع درجات الحرارة كنتيجة لزيادة الانبعاثات.
وتوصلت الدراسة إلى أن درجة حرارة الأرض سترتفع إلى نحو 7 درجات مئوية، ما سيخلف عواقب كارثية على الحضارة البشرية وعلى للنظام البيئي.
وكان اكتشاف تأثير التغير المناخى على الغيوم أحد أكبر التطورات المذكورة فى الدراسة، فالغيوم عامل رئيس فى الحفاظ على برودة الكوكب؛ وقال ديسلر: "الهدف ليس الوصول إلى توقعات إضافية، ولا أدرى ماذا سنجنى من زيادة اليقين فى ذلك، فما حدث هو تحويل الاهتمام من الأسئلة عن فيزياء النظام المناخى إلى كيفية تفاعل البشر مع تغير المناخ".
وتتناقض هذه الدراسة مع غيرها من الدراسات السابقة التى حذرت من العواقب الوخيمة للتغير المناخى، فعلى سبيل المثال حذر خبيرا فى المناخ أن آثار التغير المناخى ستكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا فى المستقبل، بعد انتهاء الأزمة.
وقال البروفيسور بيتر دى مينوكال، مدير مركز المناخ والحياة فى لامونت لصحيفة "إكسبرس" البريطانية: "نرى وباء فيروس كورونا كتهديد منذ عدة شهور، لكن هذا سينتهى وسيتم تطوير لقاح واجراءات مضادة وسنعود نسبيا الى طبيعتها بعد عام من الآن، ولكن فى حالة تغير المناخ، فالأمر مختلف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة