سيساعد علماء بريطانيون مستكشف Perseverance التابع لناسا في اختيار عينات من الصخور والتربة المريخية لإعادتها من الكوكب الأحمر بحثًا عن حياة فضائية، حيث سيتم اختيار الصخور والتربة المأخوذة من كوكب المريخ من جانب المستكشف للبحث عن حياة المريخ الميكروبية القديمة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيساعد العلماء في إمبريال كوليدج لندن ومتحف التاريخ الطبيعي المستكشف على اختيار عينات المريخ، والتي ستتم إعادتها في النهاية إلى الأرض للدراسة العلمية.
ينطلق المستكشف من فلوريدا في الساعة 7:50 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12.50 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ) يوم الخميس الموافق 30 يوليو المقبل، وومن المقرر أن تهبط على سطح المريخ في فبراير 2021.
كما أنه بعد رحلته التي تستغرق سبعة أشهر، سيهبط المستكشف على فوهة جيزيرو التي يبلغ طولها 28 ميلاً (45 كم) على الكوكب الأحمر، والتي تحتوي على رواسب دلتا نهر قديمة.
يمكن أن يوفر الموقع دليلاً محفوظًا على الحياة الميكروبية الماضية، لو كان موجودًا في الظروف الباردة المتجمدة القاسية للكوكب الأحمر.
سيدرس البروفيسور سانجيف جوبتا، الجيولوجي في إمبريال كوليدج لندن، رواسب الدلتا والبحيرة القديمة المكشوفة في فوهة جيزيرو لإعادة بناء تطورها، حيث قال: "هذا أمر حاسم لفهم كيف كان مناخ المريخ في وقت مبكر من تاريخ المريخ وما إذا كان صالحًا للحياة".
وأضاف جوبتا: "سيتم استخدام هذه المعلومات لمساعدتنا في تحديد أفضل المواقع لجمع عينات الصخور للعودة المستقبلية إلى الأرض".
وأوضح جوبتا: "أن التحاليل المخبرية لمثل هذه العينات على الأرض سوف تمكننا من البحث عن التوقيعات المورفولوجية والكيميائية للحياة القديمة على كوكب المريخ وكذلك الإجابة على الأسئلة الرئيسية حول" التطور الجيولوجي للمريخ ".
يدرس موظفو متحف التاريخ الطبيعي علم المعادن والكيمياء الجيولوجية للصخور المختلفة الموجودة في الحفرة وإمكانيات مؤشرات الحياة الميكروبية القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة