لا تزال سوريا تعانى من أزمة إنسانية في الوقت الذى كشف فيه الجيش السورى العثور على أعضاء بشرية معدة للإتجار في ريف إدلب، في الوقت الذى يعقد فيه أعضاء مجلس الأمن اليوم جلسة مفتوحة للتداول بالفيديو ، تليها جلسة مغلقة حول الأوضاع في سوريا، ومن المقرر أن يطلع وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك على الوضع الإنساني، كما سيتم تقديم إحاطة المجلس من قبل ممثل المجتمع المدني ، حيث ستكون المرة الأولى التي يعقد فيها أعضاء المجلس اجتماعا حول الوضع الإنساني في سوريا منذ اتخاذ القرار 2533 في 11 يوليو بشأن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بعد ستة أيام من المفاوضات وأربعة مشاريع قرارات فاشلة ، أعاد القرار 2533 إعادة تفويض معبر باب الهوى الحدودي لمدة 12 شهرًا ، لكنه لم يصرح بإعادة عبور معبر باب السلام ، وبالتالي الحد من قدرة الأمم المتحدة على التسليم.
ومن المقرر أن يناقش المجلس تفاقم الوضع الإنساني أيضًا بسبب الانكماش الاقتصادي الأخير في سوريا ، والذي شهد فقدان عملة البلاد ما يقرب من نصف قيمتها منذ بداية مايو ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل كبير.
يأتي هذا فيما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن وحدات من الجيش السوري، وبالتعاون مع أهالي بلدة الغدفة التي حررها الجيش السوري في منطقة معرة النعمان، عثرت على أحد المقرات التي كانت المجموعات المسلحة تستخدمها للإتجار بالأعضاء البشرية.
وخلال عملية تمشيط المنطقة أبلغ أهالي البلدة عناصر الجيش السوري بوجود مقر يحوي على عبوات زجاجية بداخلها أعضاء بشرية محفوظة بمواد كيمائية "رأس - عيون - وكلى وأحشاء أخرى محفوظة بمادة الكلوروفوم، كما وجد داخل المقرر سجلات طبية تحوي أسماء مرضى مع توصيف طبي كامل لحالتهم الطبية يعتقد أن المجموعات المسلحة قامت بقتلهم والمتاجرة بأعضائهم بالإضافة إلى وجود وثائق تدل على اعتماد المجموعات المسلحة على بيع الأعضاء البشرية لتمويل أعمالهم من خلال تجار وسطاء يقومون ببيع هذه الاعضاء.
ووصلت تعزيزات عسكرية نوعية للجيش السوري، إلى ريفي إدلب وحماة، وسط استمرار المجموعات المسلحة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، لاسميا في جبل الزاوية وسهل الغاب، كما أن كل المعطيات الميدانية على الأرض، وفشل أنقرة في تنفيذ اتفاق موسكو الأخير، إضافة إلى خروقات المسلحين المستمرة، يدل على أن القيادتين السورية والروسية غير راضية عن الوضع الراهن.
وفى وقت سابق أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن اتساع نطاق تفشى فيروس كورونا فى سوريا سيربك المنشآت الصحية، ويتسبب بتوقف الرعاية الصحية المقدمة لمرضى آخرين، منوهة بخطورة الوضع بمناطق شمال البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة