قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك دلالات مهمة بشأن فشل وساطة الغنوشى التى كشف عنها أشرف عبد الغفار القيادى الإخوانى.
أكد النجار، أن هذه الواقعة وغيرها الكثير من وقائع مشابهة عكست أمرين رئيسيين، وهما أن أن الرئاسة في عهد الإخوان كانت تدار من مكتب الإرشاد، ولذلك كان وعى الثورة الشعبية التى رفعت شعار يسقط حكم المرشد دقيقا جدا.
وأضاف أن الأمر الأخر المهم أنه خلال هذه المرحلة المبكرة من صعود تيار الإسلام السياسي للسلطة في المنطقة العربية تحت مظلة المشروع التركي كان هناك تخبط وارتباك وتناقض في الرؤى وعدم إجماع بين القيادة متمثلة في أردوغان والغنوشي من جهة والقيادة الإخوانية في مصر من جهة أخرى، وظهر هذا واضحا في أن أردوغان على سبيل المثال طلب من إخوان مصر أن يحذوا حذوه من خلال خداع الواقع المصري والنخبة السياسية المصرية كما فعل هو وحزبه بخداع الأتراك لحين أن يتمكن ويقوى وبعده يعلن مشروعه العثماني الإخواني".
وتابع: "طلب منهم خداع المصريين بإظهارالعلمانية أولا حتى يتمكنوا، وهذا لم تقبله قيادات الإخوان في مصر التي رفضت سلوك المناورات والخدع الأردوغانية والغنوشية التي يبرع فيها أردوغان والغنوشي المتلونان، وفشل خيرت الشاطر وبديع ومن معهما في مصر سلوك الطريق الأحادي واستعجال الإعلان عن المخطط وجني ثمار الوصول للسلطة سريعا بفرض تمكين الإخوان تحت راية المشروع الإسلامي ظنا من إخوان مصر أن هذه فرصة لن تتكرر وأن صعودهم للسلطة لن يحدث مجددا، وأنهم إذا تركوها فلن يعودوا لها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة