لماذا يٌرفع ثوب الكعبة 3 أمتار فى وقفة عرفة بعد استبدال كسوتها الجديدة؟

الأربعاء، 29 يوليو 2020 06:26 م
لماذا يٌرفع ثوب الكعبة 3 أمتار فى وقفة عرفة بعد استبدال كسوتها الجديدة؟ لماذا يٌرفع ثوب الكعبة فى الـ9 من ذى الحجة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستعد رئاسة شئون المسجد الحرام لاستبدال رداء الكعبة المشرفة بكسوة جديدة، غدا يوم وقفة عرفات، وتجرى بعد صلاة فجر يوم غد التاسع من شهر ذي الحجة، مراسم الاستبدال على يد ( 160 ) فنياً وصانعاً جريًا على عادة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام.

 

ويرفع ثوب الكعبة عقب تركيب آخر قطعة وهي ستارة باب الكعبة المشرفة وهي أصعب مراحل عملية تغيير الكسوة، وبعد الانتهاء منها تتم عملية رفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينة من القماش الأبيض، وبارتفاع نحو ثلاث أمتار من شاذروان (القاعدة الرخامية للكعبة) والمعروفة بعملية (إحرام الكعبة)، وذلك كي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بتمزيقه للحصول على قطع صغيرة طلباً للبركة والذكرى.

 

وتأتي الحكمة من كسوة الكعبة أنها شعيرة إسلامية ، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ورد أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين .

 

وجاء الخلفاء الراشدون من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بكسوتها بالقباطي والبرود اليمانية، ثم كساها عثمان بن عفان رضي الله عنه بكسوتين أحدهما فوق الأخرى فكان هذا العمل الأول من نوعه في الإسلام .

 

ويعود تاريخ كسوة الكعبة لما ذكر عن "عدنان بن إد" الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها، وقيل أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها في الجاهلية بعد أن زار مكة ، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً.

 

وشرعت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عيد العزيز أبواب الصناعة لكسوة الكعبة عبر دار خاصة بمكة المكرمة في عام 1346 من الهجرة وبهذه تعد أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة .

 

وتستبدل الكعبة كسوتها مرة واحدة كل عام وذلك أثناء فريضة الحج وبعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام للطواف والصلاة، ومتابعة تولي رئاسة شؤون الحرمين تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد، استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة