دائما ما يتواجد المتسولون فى أى مجتمع، وفى الأغلب هيئتهم تكون معروفة، ولكن يمكن اعتبار متسولى إندونيسيا استثناءا لهذه القاعدة، فالدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا، شهدت مؤخرًا ظهور نوع جديد من المتسولين، يُدعى "الرجال الفضيون"، وهو مستوحى من فنانى الشوارع الذين يستخدمون الطلاء المعدنى لتحويل أنفسهم إلى تماثيل حية وإبهار المارة بحركاتهم الشبيهة بالدمى، ويقوم الرجال الفضيون بتعديل مظهرهم، مع بعض المهارات الخاصة للتسول.
بحسب ما ذكر موقع odditycentral، المرة الأولى التى ظهر فيها هذا النوع من التسول، كان هناك اقتناعا بأن الطلاء الفضى له أهمية خاصة مرتبطة بالثقافة الإندونيسية الغنية، ولكن كما اتضح، اعتمد المتسولون ببساطة على هذا المظهر لأنه يجعلهم يبرزون، وبالتالي تزيد فرص حصولهم على المال.
معظم الرجال الفضيون يرسمون أنفسهم بالصبغة المعدنية، ويأخذون صندوقا من الورق المقوى ويتجولون بين السيارات على الطرق المزدحمة، على أمل أن يمنحهم أى شخص المال، فبالنسبة للكثيرين، إنها وظيفة قد تساعد فى العثور على الطعام لبعض الأيام.
أحد المتسولين الجدد
منذ أن بدأ الرجال الفضيون فى الظهور فى تقاطعات الشوارع المزدحمة فى جاكرتا والمدن الكبرى الأخرى، قبل عام تقريبًا، حصلوا على الكثير من الاهتمام من الصحافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعى، مما دفع العديد من المتسولين المنتظمين إلى تبنى المعدن اللامع أسوة بالمتسولين الجدد..
اثنان من المتسولين
ومع ذك ارتفعت أعدادهم مؤخرًا، وأصبحوا مصدر إزعاج، وفقا لمقالات حديثة فى الصحافة الإندونيسية، فقامت الشرطة بإستهداف الرجال الفضيين، واعتقلتهم وتغريمهم لمضايقة الناس من أجل المال.
أثناء عمليات التسول
حصل الرجال الفضيون مؤخرا على بعض الدعاية السيئة، عندما بدأ مقطع فيديو يظهر طفلًا صغيرًا مطليًا بالفضة يركض خلف السيارات ويطلب المال وانتشر الفيدو عبر الإنترنت.
متسول