أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، على لسان المتحدثة باسمه في جنيف إليزابيث بيرس، أن التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها التدابير الرامية إلى احتواء فيروس كورونا تؤثر تأثيرا شديدا على الأمن الغذائي في غرب ووسط أفريقيا.
وقدرت المتحدثة - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قد يتضاعف إلى 57.6 مليون شخص بنهاية العام، وذلك مقارنة مع 36 مليونا فقط قبل أزمة كورونا.
وأشار برنامج الغذاء العالمي، إلى أن 23 مليونا من هؤلاء الأشخاص يوجدون في أكثر دول أفريقيا سكانا وه نيجيريا و 10 % في النيجر وحوالى 5 % لكل من بوركينا فاسو وتشاد والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والسنغال، منوها بأن الكثير من الجياع الجدد هم من فقراء الحضر .
ولفتت المنظمة، إلى أن إغلاق الحدود وتعليق الأسواق الأسبوعية وفي الهواء الطلق في البلدان بكافة أنحاء المنطقة، أدى إلى انخفاض التجارة الإقليمية ومنع المزارعين من بيع منتجاتهم، مما أدى في بعض الأحيان إلى ندرة الأغذية المحلية وزيادة الأسعار.
ونوه البرنامج الأممي إلى أنه لوحظت زيادات في الأسعار تتراوح بين 15-25 % في أبريل في أفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا، بينما ارتفع سعر العنصر الرئيسي للغذاء في ليبيريا وهو الكسافا الطازجة بنسبة 60 % وهو أعلى بخمس مرات عما كان عليه في السنوات الخمس الماضية.
وقدر البرنامج أن 11.6 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد في المنطقة هذا العام، بسبب تداعيات الوباء، وذلك بزيادة 18 % عن مستويات ماقبل فيروس كورونا.
وذكرت المنظمة الدولية، أنها تخطط لمساعدة 23 مليون شخص في المنطقة بدعم الغذاء والتغذية المنقذين للحياة، إضافة إلى مشروعات القدرة على الصمود وسبل العيش، وهو مايمثل زيادة قدرها 8.9 مليون دولار عن الخطة الأولية في بداية العام.
وأوضح برنامج الغذاء، أنه بحاجة إلى مبلغ إضافي قدره 770 مليون دولار لتقديم المساعدة الحاسمة في الأشهر الستة المقبلة في البلدان التي يعمل فيها في غرب ووسط أفريقيا.