أكرم القصاص - علا الشافعي

معلومة رياضية.. سرقة كأس العالم فى إنجلترا وأعادها الكلب "بيكليز"

الجمعة، 03 يوليو 2020 05:10 م
معلومة رياضية.. سرقة كأس العالم فى إنجلترا وأعادها الكلب "بيكليز" كأس العالم
كتبت أسماء عمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كأس العالم كأس ذهبية يُكافأ بها الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم، قُدِّمت حتّى الآن كأسان مختلفان للفائزين بالبطولة منذ بدايتها عام 1930، وهما كأس جول ريميه من عام 1930 إلى عام 1970 وكأس العالم من عام 1974 حتى الآن، وكانت أول كأس قُدِّمت هى (كأس النصر) لكن لاحقاً أُعيدت تسميتها على اسم رئيس الفيفا جول ريميه تكريماً له باعتباره الأب الروحى للبطولة وصاحب فكرتها، وكانت مصنوعة من الفضة ومطليّة بالذهب، ذات قاعدة زرقاء من اللازورد وصُوِّرَ بـنايكى (Nike) إله النصر عند اليونان.

وكانت استضافة كأس العالم 1966 حدثاً مهماً لإنجلترا، وأراد الإنجليز إجراء حملة دعائية لبلادهم المستضيفة للعرس العالمى ووصل كأس العالم إلى إنجلترا فى يناير 1966 قبل نهائيات كأس العالم التى ستقام فى جميع أنحاء البلاد فى يوليو واحتفظ بها فى مقر اتحاد كرة القدم فى لانكاستر غيت.

وفى فبراير طلب من الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم عرض الكأس فى معرض ستانلى جيبونز ستاكبيكس للطوابع البريدية، ووافق رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم آنذاك الإنجليزى ستانلى روس على الطلب بشرط نقلها من قبل شركة أمن معروفة، وحراستها 24 ساعة.

تم التأمين على الكأس أيضاً بمبلغ 30000 جنيه إسترلينى على الرغم من أن قيمتها الرسمية تبلغ 3000 جنيه إسترلينى فقط.

أقيم المعرض فى قاعة وستمنستر المركزية وافتتح فى 19 مارس 1966، وكان كأس العالم نقطة جذب رئيسية للجماهير، وقام ضابطان يرتديان الزى الرسمى بحراسة الكأس على مدار الساعة، وعززهما ضابطان يرتديان ملابس مدنية أثناء النهار.

وقف الحراس بجانب خزانة العرض عندما كان المعرض مفتوحاً، لكن الحراسة لم تكن مشددة طوال الوقت وفى أيام الأحد استخدم بهو القاعة لإقامة الصلوات.

فى يوم الأحد 20 مارس 1966 وبغفلة من الحراس سرقت الكأس من مكانها، لم ير أى من الحراس أو يسمع أى شيء مريب، رغم أن أحدهم أفاد بأنه رأى رجلاً غريباً يقف خارجاً بجانب الهاتف العمومى لكنه لم يشك أنه سيسرق الكأس.

أثاراختفاء الكأس قلق الحكومة البريطانية فحاولت التعتيم على الموضوع خوفاً من الإحراج واستبلدت الكأس بأخرى مزيفة، لكن الخبر وصل إلى الصحافة، وبدأ المواطنون البحث عن الكأس بكل الوسائل حتى إن بعضهم لجأ إلى السحر والعرافين.

وتولت شرطة سكوتلاند يارد التحقيق فى القضية، واستجوب الضباط الحراس واثنين من عمال الصيانة للحصول على معلومات ولكن لم تصل إلى نتيجة.

فى 27 مارس كان دايفيد كوربيت وكلبه بيكلز يسيران فى منطقة بولا هيل فى جنوب شرق لندن بحثاً عن هاتف للاتصال بأخيه لمعرفة ما إذا رزق بمولوده الجديد.

واتجه بيكلز إلى رزمة ملفوفة بورق جرائد، تخوف كوربت من أن تكون قنبلة وضعها الجيش الجمهورى الأيرلندى، لكنه فتحها ليفاجأ بأنه عثر على كأس العالم بعدما رأى أسماء المنتخبات الفائزة به منقوشة عليها فقرر تسليمها للشرطة.

أخذت الشرطة كوربت والكأس إلى مركز شرطة كانون رو حيث تم التعرف على الكأس، اشتبهت الشرطة لفترة وجيزة بأن كوربت كان متورطاً فى السرقة ولكن أخلى سبيله بعدما قدم حجة غياب.

أعلنت الشرطة أنها استعادت الكأس فى صباح اليوم التالى لكنها احتفظت بالكأس كدليل حتى 18 أبريل،  وسلمت لاحقاً للاتحاد الإنجليزى لكرة القدم.

تحول بيكلز وصاحبه ديفيد كوربيت إلى أبطال فى إنجلترا، ودعيا إلى حفل عشاء مع لاعبى المنتخب الإنجليزى الفائز بكأس العالم. 

كوفئ كوربيت بمبلغ مالى، وحصل كلبه على وجبات طعام مجانية لمدة سنة وتحول إلى نجم سينمائى حيث مثل فى فلم "الجاسوس ذو الأنف البارد"، وبعد نفوق بيكلز علقت ياقته فى متحف كرة القدم بمدينة مانشستر تكريماً له.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة