سيظل بيان القوات المسلحة فى 3 يوليو عام 2013 علامة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية، خاصة وأنه بمثابة يوم الخلاص من الجماعة الإرهابية للأبد، تلك الجماعة التى كانت تخطط لحكم البلاد لسنوات طويلة، وتسعى لتقسيم الوطن، والدخول فى حرب أهلية، ومن ثم جاء البيان ليعلن القضاء على كل هذه المخططات.
وفى هذا الإطار، قال السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، إن بيان 3 يوليو، 2013، كان بمثابة طوق النجاة لعودة الوطن لأبناءه، وعودة الوطن لبناء الدولة المصرية ومؤسساتها، بفضل إخلاص الرئيس عبد الفتاح السيسى وتحمله المسئولية على عاتقه، لإنقاذ الدولة المصرية من كابوس الجماعات الإرهابية، حيث استعادت مصر دورها الريادى فى المنطقة، سواء إقليميا أو عربيا أو أفريقيا أو دوليا، وأصبحت شريكا أساسيا فى جميع المحافل الدولية.
وأوضح وكيل مجلس النواب، أن احتفال المصريين بالبيان حينذاك، وإحياء الذكرى السنوية له يؤكد أن الشعب كان عازما على اقتلاع جذور الجماعة الإرهابية، التى عاثت فى الأرض فسادا، وبالفعل خلص البيان الشعب المصرى من قبضة هذه الجماعة، كما جاء البيان امتثالا لرغبة الشعب المصرى الذى دائما وأبدا ما يثق فى قواته المسلحة التى تقف فى صفه دائما عبر التاريخ، لافتا إلى أن المصريين يثقون فى جيشهم وشرطتهم وما حدث فى 3 يوليو امتثالا لرغبة الشعب المصرى العظيم.
وأشار الشريف، إلى أن البيان كان رسالة قوية للخارج والداخل، للخارج لأن مصر عادت بقوة لتبنى وتمد يدها للسلام للعالم أجمع، وفى نفس الوقت رسالة قوية أن شعب مصر قادر على أن يحقق المستحيل، من اجل الوصول لأهدافه، فكانت لها نتائج طيبة على أرض الواقع، تمثلت فى معدلات الاستثمار التى زادت بصورة كبيرة جدا، تمثل ذلك فى إقبال الشركات العالمية على الاستثمار فى مصر، وأن مصر تتجه بقوة نحو بناء الدولة الحديثة بحق.
وتابع الشريف:" ما نشهده من إنجازات تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث خلال السنوات السابقة، خير دليل على نجاح الثورة المصرية، وفى الوقت الذى تحارب الدولة الإرهاب يوجد يد اخرى تبنى، وهناك اهتمام بملف الرعاية الاجتماعية والفئات الأكثر احتياجا، والجميع يلمس النتائج على الأرض.
وفى نفس الصدد، قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الإجتماعى بمجلس النواب، إن البيان بمثابة يعد طوق النجاة للمصريين، بل وللمنطقة بالكامل، حيث كانت تخطط هذه الجماعة الإرهابية لتقسيم المنطقة، وإشعال فتيل الحرب الأهلية فى المنطقة، ولكن سرعان ما كشف الشعب المصرى العظيم هذه المؤامرة الخسيسة، وتصدى لهم من خلال الخروج عن بكرة أبية فى وجه هذه الجماعة الإرهابية.
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن الشعب المصرى خرج ليعلن رفضه لهذه الجماعة الإرهابية ومن ثم جاء البيان، ليؤكد مساندة القوات المسلحة للشعب المصرى العظيم فى ثورة ستظل هي الأنقى والأفضل على مدار التاريخ، مناشدا جموع المصريين تذكر الصورة جيدا قبل وبعد الثورة وما كنا عليه وما أصبحنا الآن عليه، وكيف تم إعادة بناء مؤسسات الدولة بصورة يشهد لها العالم أجمع.
ومن جابنها، أكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إحدى المشاركات فى اجتماع خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013، أن ذكرى يوم 3 يوليو يمثل يوم انتصار الإرادة المصرية وتجليات هذا الشعب العظيم عندما شعر بوجود خطر يهدد أرضه وثقافته وحضارته وكل ما تراكم من حصاد حضارى عبر آلاف السنين، مشيرة إلى أن الشعب عندما استشعر الخطر أدرك ورفض كل ما يهدد استقرار بلده والتصدى لما يهدد حدود أو أو أرضه .
ولفتت إلى أن ثورة 30 يونيو تمكن فيها الشعب المصرى من أن يستعيد بلاده، من جماعة لم تخطط أن تحكم مصر سنوات قليلة بل كانت تسعى لتحكم مصر 500 عاما، مشيرة إلى أنه فى هذه الأيام أدرك الشعب أن هناك من سرق ثورته واستطاع استردادها لأن كل يوم كانت ستقضيه الجماعة فى الحكم كان يترتب عليه نقصان وتهديد لكل مقومات و عناصر قوة البلاد والتصدى للمخططات الصهيونية والأمريكية والتي ظهر أن الجماعة كانت أدوات.
ولفتت الكاتبة الصحفية، إلى أن المرأة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت محور البناء واستعادة القوة خلال فترة الـ7 سنوات الماضية وكانت من أهم عوامل نجاح 30 يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسى آمن بدورها ونجاحها فيما أعطته، مما جعل هذا العصر هو عصر ازدهار لها فكانت هناك وزارات تقودها هى وأول محافظات فى مصر كانت فى عهده هذا بالإضافة للتمثيل الجيد فى البرلمان وما نتطلع إليه الآن هو مزيد من الرعاية والدعم للمرأة فى الريف وسيناء، مؤكدة أن دولة 30 يونيو شهدت تمكين المرأة وإزالة العقبات من طريقها وإنهاء الأفكار الظلامية التى كانت تحطيها .
وأشارت فؤاد، إلى أن اجتماع خارطة الطريق كان لحظة تاريخية، حيث استجاب فيها الجيش المصرى لدعوة الشعب لإنقاذه من حكم الإخوان، موضحة أن ثورة 30 يونيو هو انتصار لإرادة المصريين على جماعة كانت ضمن أدوات ومخططات ما يحدث فى المنطقة من تفتيت وتخريب وإعادة ترسيم حدود، متابعة:" 30 يونيو أنقذت مصر من حجم مؤامرات لا زالت مستمرة حتى الآن وتنكشف خطورتها ولكن إرادة هذا الشعب وإيمانه بمدى ضرورة ثورته التى وصفت أعدادها غير مسبوقة فى تاريخ الثروات البشرية، خرج فيها الشعب المصرى ليستنقذ وطن وهوية حضارية وثقافية ومدنية".
وبدوره قال النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب ومؤسس حملة تمرد لجمع توقيعات الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو 2013، إن بيان 3 يوليو كانت يوم الخلاص والحسم من جماعة الإخوان الإرهابية وإنهاء فرصتهم فى الحكم للأبد، مؤكدا أن مشاركتنا فى يوم 3 يوليو كان مشهد يدعو للفخر بانحياز القوات المسلحة للشعب المصرى الذى نزل بالملايين فى الميادين منذ يوم 30 يونيو .
وأشار "بدر " إلى أن بيان 3 يوليو عبر عن كافة مطالبتنا للخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على الاستماع من شباب تمرد فى ذلك اليوم بشكل دقيق وأعطى الفرصة الكاملة لنا فى شرح موقفنا، موضحا أنه كان هناك محاولات عدة من الرئيس "وزير الدفاع آنذاك" للوصول لتوافق لكن الجماعة كانت عنيدة ومصرة على أنه لا تجاوز شرعيتها التى كانت تتزعمها .
وأوضح أن خطاب مرسى في يوم 2 يوليو كان يدعو للحرب الأهلية وطالبت باعتقاله بعد ذلك، وبيان 3 يوليو قطع كل هذه المهازل لتبدأ مصر بعد ذلك فى مرحلة البناء، مشيرا إلى أن الشباب كان شريكا فعالا فيما بعد 30 يونيو وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص على الاستماع لنا فى كافة التغيرات التى طرأت بعد ذلك والشباب كانون محور رئيسى فى أى حوار وحتى هذه اللحظة وتم تمكينهم وأصبحوا يشغلون مناصب بالسلطة .
وشدد "بدر" على أن أول لقاء بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي وقتها كان فى ذلك اليوم 3 يوليو، ولم يكن هناك أى اتصال بينه وبين الدولة قبل سابق، موضحا أن المرحلة التى أتت بعد 3 يوليو كانت مرحلة تتصف بالاستقلال الوطنى ورد الكرامة الوطنية ، قائلا "ما تمر به مصر الآن هو نتاج بالتحول من حالة اللادولة والفوضى التى كنا نعيشها فى عصرهم إلى الريادة من جديد ودورها الطبيعى فى محيطها.. ومصر فرضت نفسها بقوتها على العالم كله بعد ما كانت هناك مقاطعات دولية وواجهنا هذا التحدي بقوة وبجدارة بقيادة الرئيس السيسى "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة