أكرم القصاص - علا الشافعي

السيد شحتة

إشهار سيف الحذر فى وجه كورونا بإجازة العيد

الخميس، 30 يوليو 2020 10:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خطوات قليلة تفصلنا عن الخلاص من فيروس عشنا بسببه حالة من الفزغ غير المسبوق طوال الأشهر الماضية، فبحسب تأكيدات مسئولى وزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا فإننا نقترب بشكل كبير من تسجيل صفر إصابات خطيرة وذلك بعد أن تجاوزنا ذروة انتشار الوباء، ولكن تبقى إجازة العيد التى تفصلنا عنها أيام قلائل تحديا كبيرا يجب أن نعبره بوعى والتزام المواطنين في كل شارع وحى حتى نعبر من عنق أزمة الوباء إلى الأبد.
وزارة الصحة دقت جرس الإنذار مبكرا مؤكدة أنها تخشى من تبعات التهاون وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال إجازة العيد، فبحسب الدكتورة هناء سرور، رئيس قطاع الرعاية الصحية بوزارة الصحة، فإن المسئولين فى الوزارة لا يخافون من حدوث موجة ثانية للفيروس، ولكن الخوف من إجازة العيد والتزاحم والإهمال فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتكاسل.
عزيزى المواطن، لا يجب أن تنسيك فرحة العيد بأن كورونا مازال موجودا، وأن خطره وإن تراجع بشكل ملحوظ فإنه لا يزال قائما، وأن السطر الأولى في نهاية الوباء لن يكتب في العالم إلا بطرح أو لقاح أو عقار قادر على هزيمته وهو ما لم يحدث حتى الساعة رغم الجهود الجبارة التي يبذلها العلماء في مختلف أنحاء المعمورة والذين قطعوا شوطا كبيرا في هذا الصدد.
أحسب أنه من المهم للغاية أن نتذكر أن أعلى معدلات الإصابة بالفيروس التي شهدتها مصر تم تسجيلها خلال شهر رمضان وعيد الفطر الماضيين، حيث منح الإقبال على الولائم والعزومات في شهر الصوم، والزيارات العائلية المكثفة وبأعداد كبيرة في العيد الفيروس فرصة ذهبية للتمدد والانتشار وكسب أرض جديدة، وأخذ الأمر منا وقتا طويلا وجهد ضخما قبل أن نتمكن من وقف زحف الفيروس وحصاره.
أظن أن ثمن التهاون سيكون فادحا للغاية، وليس من العقل أو المنطق في شيء أن نهد بأيدينا إنجازا محسوسا بدأنا نشعر به ونلمسه، قليل من الحكمة وكثير من الحذر يكفى كى نصل إلى قناعة كاملة بضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح حتى نعبر بر الأزمة إلى شاطئ الأمن والأمان.
عاقبة تعجل قطف الثمرة قبل نضوجها ليست سوى خسارة فادحة لمن سهر الليالى وهو يزرع ويسقى ويقتلع الحشائش لينمو محصوله فإذا به في لحظة غابرة من الزمن يقتلع بيديه ثمرة جهده وعرقه ليلقى بها على الطرقات بينما يقف وحيدا يتحسر على ما جنت يداه.
مساحة القلق من إجازة العيد تتضاعف في ظل الإحساس العام لدى رجل الشارع بتراجع مخاطر الفيروس إلى حد كبير، وهو ما يفرض علي كاهل كل منا عبئا إضافيا بضرورة توعية الأقربين بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحذر الكامل حتى تمر الإجازة بسلام وتواصل الجهات الرسمية والفرق الطبية رحلة حصار الفيروس حتى يتم طرح العقار أو الدواء وهو ما يضمن القضاء عليه بشكل كامل.
حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة