الحج فى نظر الأدباء.. عباس العقاد انبهر بحمام الحرم وبنت الشاطئ رأته ضد العنصرية

الخميس، 30 يوليو 2020 02:59 م
الحج فى نظر الأدباء.. عباس العقاد انبهر بحمام الحرم وبنت الشاطئ رأته ضد العنصرية الحج
ذكى مكاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أعين ملايين المسلمين حول العالم اليوم إلى جبل عرفات احتفالاً بعيد الأضحي المبارك ووقفة عرفة، حيث يحج المسلمون كل عام إلى هناك ليؤدوا فريضة كتبها الله على من استطاع إليه سبيلاً، وبالتزامن مع تلك الساعات المباركة نسلط الضوء على المثقفين والأدباء وحكاياتهم مع الحج، خلال هذا التقرير الذى يرصد ما كتبه بعضهم ممن حرصوا على توثيق مشاعرهم بتلك اللحظات الهامة.

البداية من عباس العقاد الذى حرص على توثيق رحلته إلى الحج خلال كتاباته، ولعل ابرز زاوية حرص على التعرض لها، هو حمام الحرم، حيث أكد أنه دوماً ما سمع أن هذا الحمام يطير حول الكعبة ولا يعلوها، وبالتالي حرص خلال رحلته على تتبع مذهب الحمام في كل مكان، مؤكداً في كتاباته أن الأمر حقيقي بكتابة : "كما سمعت يطوف ولا يتعدي المطاف إلى العبور".

 

عباس العقاد
عباس العقاد

 

أنيس منصور هو الآخر حرص من خلال كلماته أن يعكس حالته الروحانية مع الحج في كتاب "أيام في الأراضى المقدسة"، حيث أشار فيه لرحلته إلى بلاد الحجاز وقال : "اننى لا ادعو إلى دين جديد وإنما ادعو الى إحساس جديد بالدين، كأنني كنت نائماً وصحوت على ضوء الفجر"، في إشارة إلى لحظاته مع الحج.

 

انيس منصور
انيس منصور

 

وإذا عدنا للخلف قليلاً سنجد عائشة عبد الرحمن أو بنت الشاطئ مثلما تلقب كتبت خلال مذكراتها عن مكة، وقد نقلت ما شهدته من روحانية عذبة بقولها : الناس عندما يسعون إلى البيت العتيق محرمين متطهرين خاشعين قانتين وقد تجردوا من كل زينة وجاه وزهرة، وقد طرحوا عنهم ما يتفاخرون به من أزياء وألقاب ورتب ومناصب.

 

232
 

 

وأضافت : "وتخففوا من الأثقال المادية التي تئد روح الإنسان وتخنق فيه هيامه الفطري بالحق والخير والجمال.. وجاؤوا إلى بيت الله الحرام في زي الإحرام شبه عراة وشبه حفاة، وتماحت بينهم فروق الألوان والأجناس والعناصر والطبقات والدرجات واستوى الملوك والرعايا والأمراء والدهماء والرؤساء والأتباع، فليسوا جميعاً سوى عباد الله تعالى وما يتفاضلون إلا بالتقوى وتتجلى فيهم وبهم الآية المحكمة «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..» (سورة الحجرات، الآية 13)، ثم تكمل: يمحق هذا الدين في ختام رسالاته كل ما ينهك إنسان العصر من مآسي التفرقة العنصرية، وجرائم الاضطهاد المذهبي، ولعنة الإكراه في الدين.. وبصوت واحد في حرم البيت العتيق يعلو هتاف المسلمين: لبيك اللهم، لبيك لا شريك لك، لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة