قالت داليا السواح، عضو جمعية المحللين الفنيين، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن البورصة المصرية أنهت آخر تعاملاتها قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، على ارتفاع حذر، ليصل المؤشر الرئيسي إلى مستوى 10599 نقطة، مقتربا من مستوى المقاومة الأول 10650 نقطة، مشيرة إلى أنه كان لافتاً عودة مشتريات العرب والأجانب بصافي يقترب من 650 مليون جنيه، وهذا مؤشر إيجابي لحركة البورصة خلال الفترة القادمة إذا استمر الشراء بعد عطلة العيد.
وكررت داليا السواح تأكيدها أن تعاملات الأجانب بعد عطلة عيد الأضحى، ستكون كلمة السر في صعود السوق المصري لاختراق مستوى المقاومة الأول عند 10650 نقطة، واستمرار الصعود لمستويات أعلى حال استمرار شراء الأجانب، خاصة بعد إصدار مؤسسة فيتش العالمية، تقريرها عن الاقتصاد المصري، والذي توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر بنسبة 2.5% في السنة المالية المنتهية في يونيو لعام 2021، ورأت المؤسسة أن النمو سيرتفع إلى 5.5% في السنة المالية 2022.
وأشارت داليا السواح إلى أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية منذ بداية جائحة فيروس كورونا، كانت استثنائية وساعدت على امتصاص صدمة الأزمة بشكل كبير مقارنة بمثيلاتها من الدول، وهو ما ساعد على عودة الاستقرار والتوازن للسوق المصري تحديداً الدعم الكامل الذي شهده السوق من قبل الحكومة المصرية بتخصيص 20 مليار جنيه من البنوك القومية لدعم أسهم البورصة المصرية كذلك تيسير إجراءات شراء أسهم الخزينة من قبل الشركات.
وترى "السواح، ضرورة زيادة المحفزات بسوق المال المصري، ومنها تنشيط آليات صانع السوق والعمل بسوق السلع والمشتقات والعقود الآجلة والخيارات لتنشيط حركة التداولات وتحفيز الأجانب لوجود العديد من الاختيارات للتداول والاستثمار، كذلك فأن تفعيل مثل هذه الآليات سيكون له بالغ الأثر على دخول شريحة جديدة من المستثمرين المصريين، والتي ستكون مبرر لانعاش السوق المصري، مضيفة :"نعلم أن البورصة المصرية تمر بوضع استثنائي وتحدي كبير يمر به العالم كله، ولكن ندرك تماماً أن الحكومة المصرية تعاملت معه بمنتهى الفعالية وسط قرارات استثنائية وركزت في قراراتها على تحقيق أهداف التوازن وامتصاص الصدمة للتقليل قدر الإمكان من الأضرار التي لحقت بالدول أثر تفشي مرض كورونا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة